اشار الامين العام للحزب الشيوعي حنا غريب الى "ان استراتيجية الرئيس الاميركي الجديد تتركز على التصعيد بمواجهة الصين وحلفائها كأولوية، في ما يشبه العودة الى الحرب الباردة عبر استخدام العقوبات الاقتصادية والتجارية وعسكرة بحر الصين الجنوبي، وخلق التوترات مع الصين تحت عناوين شتى في تايوان وهونغ كونغ وشينجيانغ ...إلخ، باعتبار صعود الصين يشكل تهديدا مباشرا لزعامة الولايات المتحدة الأميركية". وقال:"انه يستهدف الصين التي تشكل سياستها النقيض لما تنتهجه الولايات المتحدة لجهة بناء علاقات دولية قائمة على حسن الجوار والمنفعة المتبادلة وفق مبادرة الحزام والطريق.إنه يستهدف سياسات الحزب الشيوعي الصيني التي تحقق النجاحات في الانتقال بالصين من دولة يعاني شعبها الفقر والجوع إلى دولة انتشلت مئات الملايين من البطالة والفقر الذي انخفض نسبته إلى 3% من مجمل السكان، فيما تعاني الدول الرأسمالية وعلى رأسها الولايات المتحدة من تعاظم مستويات الدين والعجز التجاري والفقر والعنصرية وازدياد قياسي في الفروقات الطبقية بين المواطنين".
ولفت خلال جلسة بعنوان "قصة الحزب الشيوعي الصيني" نظمتها دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم إلى انه "في لبنان نعيش حربا مستمرة من اجل البقاء على قيد الحياة بعد أن باتت الخيارات تضيق أمام شعبنا الذي يعيش كارثة اجتماعية كبرى بعدما لامست أكثريته حافة الفقر والعوز. ومع انهيار شبكات الأمان الاجتماعي فالوضع خطير وينذر بانفجار اجتماعي وشعبي وشيك. فالمستشفيات لم تعد تستوعب مصابي الكورونا وتحتاج لمساعدات طارئة بعد أن تجمعت كل المشاكل دفعة واحدة (الكورونا، الإقفال العام، الانهيار الشامل، التدخلات الأميركية والتهديدات الإسرائيلية) فازداد الفقر والبطالة والهجرة من دون أن تتولى السلطة توفير أي بدائل للفئات الفقيرة"، مشددا على ان "الحاجة إلى التغيير الجذري هي حاجة ماسة في العلاقات الدولية. ولا شك أن خطة الحزب الشيوعي الصيني للنهوض على المستوى الدولي وتحقيق منظومة جديدة من العلاقات الدولية هي إحدى الأدوات التي يراهن عليها العالم بأسره من أجل التخلص من سياسات الهيمنة الأميركية".