لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، بعد لقاء وفد من تكتل "الجمهورية القوية"، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، إلى أنّ "مجد لبنان أُعطي له ليس عن عبث، ففي رؤية بكركي والمسيحيّين أنّ لبنان ليس لفئة إنّما وطنًا للجميع. مجد لبنان أُعطي له، عندما سعى البطريرك الراحل الياس الحويك لإنشاء وطن مزدهر لعقود بسبب علاقاته الطيّبة مع كلّ العالم".
وأشار إلى أنّ "مجد لبنان أُعطي له، عندما قال البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير ونحن الّذين لجأنا إلى الكهوف في عهد الظلام ليسلم لنا الإيمان بالله وعبادته على هذه الطريقة على هذه الشواطئ، ولتبقى الحريّة الّتي إذا عدمت، عدمت لنا الحياة"، مبيّنًا أنّ "مجد لبنان أُعطي له، عندما علا الصوت عندما كان الإتجار بحقوق اللبنانيّين والمسيحيّين باسم الطائفة، وقال البطريرك صفير: بئس هذا الزمن الرديء".
وركّز حبشي على أنّ "حياد لبنان تاريخي رافق نشأة هذا الكيان، عندما أعلنت حكومة الاستقلال الحياد بين الشرق والغرب"، موضحًا أنّ "الّذين يتهجّمون على موقف البطريرك الراعي إنّما هم أنفسهم الّذين وافقوا في إعلان بعبدا على تحييد لبنان عن سياسة المحاور، ونريد أن نصدّق ونثق بتواقيع بعضهم، ولكنّ ينطبق عليها "كلام الليل يمحوه النهار". وذكر أنّه "عندما لم يجد الراعي صدًا لصوته في السلطة، توجّه إلى المجموعات الدوليّة ليخلّص لبنان من "جهنّم"، وهذا "الجهنّم" سببه زجّ لبنان في أتون الصراع الأميركي- الإيراني".
وشدّد على أنّ "السلطة في لبنان تحوّلت إلى أداة لاغتيال شعبها، وقد فقدت شرعيّـها بعد 17 تشرين الأوّل 2019، وتخلّت عن واجبها في حماية اللبنانيّين بعد زلزال انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، والحل يكون للخضوع إلى إرادة اللبنانيّين من خلال إنتاج جديد للسلطة عبر انتخابات نيابية مبكرة". ولفت إلى أنّ "استعادة سيادة الدولة في صلب أي حركيّة، وكل الوسائل الديمقراطيّة متاحة للنضال في هذا السبيل، وهنا تكمن مسؤوليّة الشعب بمواكبة البطريرك الراعي للَجم الصراع بين الحق والباطل، خصوصًا أنّ الخطر الحقيقي في الوعي".
كما أكّد حبشي أنّ "ما يطرحه البطريرك هو لخلاص الجميع وإيجابي، ولم يحدّد أي مفهوم سلبي، ومن تكلّم عن التدويل هو يتكلّم عن نفسه، لأنّهم أدخلوا اللبنانيّين بالقوّة في محور صراع، ونحن ندفع ثمنه كلّنا كلبنانيّين"، مركّزًا على أنّ "حياديّة لبنان هي في جوهر إنشاء الكيان اللبناني، ومن الطبيعي أن يكون مؤتمر دولي في ظلّ هذا الكمّ من المصائب، ومن حقّ اللبنانيّين مطالبة المجتمع الدولي للانتباه إليهم لأنّ الدولة تجلد شعبها يوميًّا".