أشارت جمعية "اليازا"، ردًّا على "ما طالها من حملة تجنّ على مواقع التواصل الاجتماعي، اثر قيامها بتوزيع مساعدات على المواطنين على شكل هبة من الجالية اللبنانيّة في مقاطعة ألبرتا - كندا"، إلى أنّ "منذ 27 سنة، تأسّست جمعيّة "اليازا" كجمعيّة أهليّة وإنسانيّة عابرة للطوائف والمذاهب، يمتدّ نشاطها بكلّ شفافيّة وصدق ونزاهة، على الأراضي اللبنانية كافّة والبلاد العربية دون أيّ تمييز من أيّ نوع كان، سواء بين أعضائها أو بين المستفيدين منها".
ولفتت في بيان، إلى أنّ "للمرّة الأولى، تجد نفسها مضطرّة للتقدّم بدعاوى جزائيّة عدّة بحقّ كلّ مَن يظهره التحقيق، فاعلًا كان أو شريكًا أو محرّضًا، بعدما تعرّضت لحملات تضليليّة للرأي العام عن سابق تصوّر وتصميم، وتزوير مادّي ومعنوي للحقائق، وافتراءات باطلة لا تمتّ للحقيقة بصلة".
وأوضحت الجمعيّة أنّ "في حقيقة الأمر، كان هناك اختلاف بوجهات النظر حول المناطق الّتي ستتلقّى المساعدات، فقامت جمعيّة "اليازا" بإظهار 25 مستندًا خطيًّا يثبت عمليّة التوزيع بنزاهة وشفافيّة مطلَقة، وذلك وفق مندرجات المستندات الموقَّعة من الجهة المانحة بالنيابة عن أعضاء الجالية اللبنانيّة في مقاطعة "ألبرتا - كندا". وركّزت على "أنّنا فوجئنا بقيام أحد الأشخاص بفبركة وتزوير وتحوير تسجيل صوتي وتحريفه بشكل يثير النعرات الطائفيّة والمذهبيّة، ولا يعبَّر على الإطلاق عن مفهومنا ومعتقداتنا وممارستنا، سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد جمعيّة "اليازا".
وشدّدت على أنّ "مِن المؤسف أن يكون في لبنان اليوم من يتكلّم بلغة الطائفيّة والمذهبيّة، بعد كلّ التشرذم والويلات الّتي حلّت بنا على مرّ عقود من الزمن". وذكرت أنّ "لذلك، ومنعًا لتمادي الفاعلين بتحوير وتزوير ونشر فيديوهات على غير حقيقتها تطال جمعيّة "اليازا" و/أو مؤسّسها المحامي زياد عقل، وحفاظًا على سمعة الجمعيّة وكرامتها ونضالها الوطني المعهود، تتقدّم جمعيّة "اليازا" وتضع كلّ تلك الأمور برسم القضاء اللبناني، طالبةً منه اتخاذ الإجراءات المناسبة بحقّ كلّ مَن يظهره التحقيق، فاعلًا كان أو شريكًا أو محرّضًا، للقيام بالأفعال الجرميّة المنوه عنها".