حذرت هيئة الرئاسة في حركة أمل بعد إجتماعها الدوري برئاسة رئيس الحركة نبيه بري من "التداعيات الكارثية والخطرة على الساحل اللبناني الممتد من الناقورة البياضة مروراً بمحمية صور الطبيعية والعباسية وابو الأسود وآبار المياه العذبة قبالة شاطئ القاسمية وصولاً الى منطقة الرملة البيضاء والسمرلاند في العاصمة بيروت وذلك جراء التسرب النفطي ومواد القطران بكميات هائلة من إحدى ناقلات النفط التابعة لسلطات الإحتلال الإسرائيلي الراسية قبالة سواحل فلسطين المحتلة".
واذ دانت الحركة "هذه المجزرة البيئية الصهيونية"، اعتبرتها "جزء من السياق العدواني الإسرائيلي المتمادي على لبنان حجراً وبشراً وسيادة وثروات"، داعية في هذا الإطار الوزارات المختصة في حكومة تصريف الأعمال خاصة وزارات الخارجية والأشغال والبيئة "الى تحرك عاجل وفوري على مختلف الأصعدة للحد من المخاطر الصحية والبيئية التي قد تسببها هذه المواد على الثروة السمكية والحيوانية في البحر وعلى صحة وسلامة القاطنين على طول الساحل الجنوبي من الناقورة وصولاً إلى بيروت اذا ما إختلطت بالرمال. كما تضع هذه الكارثة مصدر رزق الاف العائلات من الصيادين في مهب هذه الجريمة الإسرائيلية الموصوفة".
ودعت الحركة وزارة الخارجية إلى "الإسراع بتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي وأمام المحاكم والمنظمات الدولية المختصة لوضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته للتحرك وتحميل الكيان الإسرائيلي كافة التبعات الناجمة عن هذه المجزرة وخاصة على المستويين القانوني والمالي".