أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، العميد مصطفى حمدان، "أهمية الإداء المبدع والمتطور للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية بقيادة الرئيس شي جين بينغ، التي ادت إلى رفاهية وسعادة مختلف أطياف الشعب الصيني في مناطقه المختلفة".
وفي ندوة نظمتها دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني ولجنة الحزب الشيوعي لمنطقة شينجياغ الويغورية الذاتية الحكم، لفت حمدان إلى أن "هذه النجاحات والانجازات جعلت من الصين دولة عظمى ومثلاً ومثالاً للكثير من شعوب العالم، وركناً هاماً من أركان السياسة الدولية السليمة في إحقاق الحق على الصعيد العالمي، والسعي إلى تعميم الرفاهية والازدهار والتنمية للشعوب المستضعفة عبر السعي الدائم إلى تحقيق السلام العالمي المنشود على مستوى الكرة الأرضية".
كما أفاد بأنه "لعل الإنجاز الأهم في يومنا هذا هو المواجهة الفعلية لجائحة كورونا في الصين، والشفافية والنزاهة في نقل الخبرة الصينية الإنسانية والتقنية المتقدمة إلى كل شعوب العالم لمكافحة هذا الوباء القاتل"، مشدداً على أن "كل هذا أدى إلى الكم الهائل من الحقد المتصاعد للإمبريالية الأميركية واللجوء إلى أساليبها المعتادة في تصعيد المواجهة ضد الصين، عبر استخدام العقوبات الاقتصادية والتجارية، وحشد الأساطيل في بحر الصين الجنوبي واستخدام المقولات والمصطلحات الروتينية الفارغة المضمون في ظاهرها، والتوتير الخبيث المركزي في عمقها كحقوق الإنسان، وفرض الديمقراطية والحريات السياسية والدينية بمعايير مزدوجة وخاصة في مناطق تايوان وهونغ كونغ وشينجياغ، وغيرها من خلق خطوط تماس وهمية مع الصين في مناطق أخرى".
وشدد حمدان على أن "هذا التوحش في سياسات الولايات المتحدة الأميركية ضد جمهورية الصين الشعبية، سببه الرئيسي أن الرؤية الصينية الحكيمة والموزونة تشكل النقيض للهيمنة الأميركية على مصائر الشعوب، واستخدام المعايير المزدوجة في تطبيق حقوق الانسان على المستوى العالمي، وإشعال الحروب القاتلة من أجل السيطرة على الثروات الطبيعية في مختلف دول العالم، من أجل الأنانيية الأميركية في تأمين الرفاهية والسعادة فقط للأميركيين".
وأضاف "نحن المرابطون إذ نتوجه بالتحية إلى الحزب الشيوعي الصيني وحكومة جمهورية الصين الشعبية، ندعو المسؤولين اللبنانيين إلى الانفتاح والتعاون مع الصين بمختلف المجالات الصحية والاقتصادية والعسكرية والسياسية، والاستفادة من هذه التجربة الغنية للشعب الصيني، في دولة كبرى رفعت المستوى المعيشي لمئات الملايين من البطالة والفقر إلى مستوى الرفاهية والازدهار الشامل للشعب الصيني، بينما الإصرار اللا مفهوم على كافة الأصعدة للاستمرار في التوجه غرباً وخاصة ما نراه في الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الغربيين، من فوضى الواقع الاقتصادي والعجز التجاري وازدياد منسوب الفقر والصراع العنصري بين المواطنين، لم يؤدِ إلى المزيد من الفوضى السياسية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان".
أكّد الجميع على أن جائحة كورونا أوقعت أكثر من 200 مليون نسمة في العالم في حالة الفقر المدقع، وتشكّل صدمة خطيرة للتنمية الإقتصادية والاجتماعية لأغلبية دول العالم، الأمر الذي ألقى بظلاله على أفق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، ويدعو جميع الدول إلى مواصلة تعزيز تنسيق السياسات الإقتصادية الكلية، وحماية استقرار السوق المالي الدولي وسلاسل الصناعة والإمداد العالمية بثبات، واتخاذ إجراءات مثل تخفيف وإلغاء الديون وتسهيل التجارة، بما يدفع الانتعاش والنمو للاقتصاد العالمي ويساعد على إعادة قضية الحدّ من الفقر عالميا إلى مسارها الطبيعي في أقرب وقت ممكن.