اعلن الحزب الشيوعي اللبناني، انه من "الواضح أن الإدارة الأميركية الجديدة، وإن كانت تنتهج سياسات أقل صدامية وفظاظة عن الإدارة السابقة، غير أنها تحافظ على النهج العام الذي يتميز بالحفاظ على مصالح أميركا وشركاتها في العالم ومنها منطقتنا، وأيضا على أمن العدو الصهيوني"، منتقداً ما اعتبره "فشلا في معالجة جائحة كورونا والفوضى الصحية العارمة التي رافقتها، والتأخير في تأمين اللقاحات المجانية مبكرا للجميع، وعدم تأمين الإمكانيات المالية لتمكين العمال والاجراء والمياومين والمعطلين عن العمل من الالتزام بالحجر، فضلا عن الخسائر الاقتصادية، فجاء ذلك كنتيجة حتمية لسياسات السلطات المتعاقبة، بكل تلاوينها، فهي من يتحمل المسؤولية الأولى عن الخسائر الكبرى في عدد الوفيات والإصابات المتلاحقة يوميا".
واتهم الحزب السلطة السياسية بأنها "أدخلت البلد في الانهيار، وتأخذه اليوم إلى الانفجار والفوضى، فأما أن تنجح في مخططها وأما أن نتمكن، مع قوى التغيير الديمقراطي وشعبنا، من تغيير موازين القوى خلف قيادة وبرنامج مشترك قادر على تحويل الانتفاضة إلى ثورة وطنية ديموقراطية"، معلنا اننا "أمام مخاطر الاقتراب من الفوضى الشاملة، لا خيار أمامنا إلا تثوير الانتفاضة وتجذيرها في مرحلتها الثانية لاستكمال ما لم تستطع تحقيقه في مرحلتها الأولى، وبخاصة إنجاز مهمة قيام أوسع ائتلاف وطني على أساس برنامج مشترك وجامع من أجل إحداث التغيير المنشود"، مشدداً على ان "الأزمة تتجه بشكل متسارع نحو مزيد من التفاقم، بسبب استمرار تبعات انهيار عام 2019، وما أدّى إليه من انخفاض قياسي في معدلات النمو الاقتصادي وتفلت عشوائي في أسعار صرف الليرة وارتفاع صارخ في أسعار الاستهلاك، وزيادة استثنائية في معدلات البطالة والفقر، وازدادت هذه الاتجاهات الانكماشية خطورة مع تعاقب موجات وقف النشاط الاقتصادي واقفال المؤسسات بسبب جائحة كورونا، من دون أن تتولى السلطة توفير أيّ بدائ للمتضررين، لا سيما العمال والفئات الفقيرة، وسط ترسّخ مؤشرات غياب المراقبة والمحاسب".