اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني أن "سبب تعنت بعض القوى السياسية في لبنان أنها لا ترى إلا مصالحها، ولا تفتش إلا عن تحقيق سيطرتها بأوهام القوة التي تتلطى خلفها، وبابتداع الازمات للتغطية على عجزها وفشلها"، داعياً إلى وقف المتاجرة بالمواقف، ورهن الوطن للمصالح والأهداف الموهومة، والنظر إلى احتياجات الناس التي كفرت بدولتها وسياسييها، بظل تفلت أسعار المحروقات بلا حسيب أو رقيب، والارتفاع الجنوني بأسعار صرف العملات واحتكار المواد الغذائية الأساسية من دون أي رادع.
وخلال ندوة افتراضية بمناسبة ولادة الامام علي بن أبي طالب(ع)، شدد الفوعاني على ضرورة تشكيل حكومة توقف الإنهيار، خارج لعبة الشروط ومحاولات التذاكي عبر ابتكار عوامل تعطيل بدلاً من التسهيل، وترتكز على ايجابيات مبادرة دولة الرئيس نبيه بري بمندرجاتها الوطنية التي تؤسس لحكومة لا أثلاث ولا أرباع ولا حصص فيها لأي طرف.
وحذّر الفوعاني من "التداعيات الكارثية والخطرة على الساحل اللبناني الممتد من الناقورة إلى العاصمة بيروت، جرّاء التسرب النفطي ومواد القطران بكميات هائلة من إحدى ناقلات النفط التابعة لسلطات الإحتلال الصهيوني الراسية قبالة سواحل فلسطين المحتلة"، مشدداً على "ضرورة التحرك الواسع لفضح الاجرام الصهيوني الطامع بأرضنا ومياهنا وإنساننا".
ودعا الفوعاني إلى ضرورة توحيد كل الطاقات والجهود للعودة إلى القضية الفلسطينية، وفتح أفق الحوار العربي- والعربي الاسلامي، حيث لا كرامة لأحد في ظل تطبيع مهين، وشرذمة المواقف، وضياع الفرص.
ولفت الفوعاني إلى أن "الحكم والإدارة والسياسة التي مارسها الامام علي (ع) شكّلت عنواناً إنسانياً عالمياً ونموذجاً في علاقة الحاكم مع الناس، وهو أعدل حاكم عرفته البشرية، وقد أضحت مفاهيم العدالة الاجتماعية عنده ركيزة انطلق منها المفكرون والفلاسفة ومازالت تشكل منطلقات لكل تغيير".