أشار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، الى أنه "حتى يوم أمس الأربعاء، حتى تأكدنا من الكارثة البيئية التي تسببت بها البقع النفطية بالبحر المتوسط، وما شغل البال أنه أكثر من 10 أيام من التسرب من قبل العدو الإسرائيلي ولم نتبلغ أي شيئ من الأمم المتحدة الى أن وصلت الرواسب الى شواطئ صور والناقورة".
وأعلن وزير الخارجية في تصريح تلفزيوني، عن أنه "طلبت من الأمم المتحدة استكشاف الوضع وعليها استيضاح الحقيقة من إسرائيل، فالتكتم الإسرائيلي عن هذا التسرب غير مقبول، فلو كنا قد تبلغنا بالتسرب كان يمكننا اتخاذ احتياطات تحد من الكارثة البيئية".
ولفت وهبه في تصريحه الى أنه "حسب المعطيات المتوافرة لدينا، فالتسرب النفطي مصدره مرفأ أشدود البعيد 200 كلم عن الناقورة، وإسرائيل تتكتم عن أسباب التسرب ولا قدرة سوى أن تطلب الأمم المتحدة إيضاح أسباب التسرب وحجمه، ويقال الف طن من الرواسب النفطية من فلسطين للناقورة وصور، ولا نعرف ان كان التسرب من مصافي النفط بأشدود أو من ناقلة نفط في المتوسط".
وأعلن عن أنه "لا إمكانية الا لمناشدة الأمم التحدة لتقديم خبراتهم وتقنياتهم للحفاظ على البيئة ومنع الأضرار، والمطلوب من الأمم المتحدة مساعدتنا، فالضرر ليس متأت من لبنان بل من خارج لبنان وهي مسؤولية دولية خاصة أن اليونيفيل موجودة في الجنوب ونريد أن تقوم بعملية مسح من الناقورة لمصب الليطاني على الأقل في نطاق عملهم لتقييم الأضرار وإقامة التقارير اللازمة".
وأكد أن "الجيش اللبناني ووزارة الأشغال العامة والنقل يقومون بتحقيقات وأنا أنتظر التقرير الفني من وزارة الأشغال لتحديد مكان تواجد الأضرار البيئية، وسنطلب الأمم المتحدة المساعدة والمؤازرة والتعويض على لبنان من جراء التسرب النفطي".