شدد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين سابقاً، البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، على أنه "أمام ما يتخبّط فيه لبناننا الحبيب، وأمام الفيض والغيض من الآراء والبرامج التلفزيونية والتحليلات السياسية والوصفات على أنواعها، ومن منطلق المحبة والغيرة على وطن باركه الله في الكتاب المقدّس، ببركاتٍ خاصة مميّزة عديدة، أقترح عقد قمة روحيّة تجمع رؤساء الطوائف كلّها في لبنان، كما اعتدنا ذلك. تعالج الأوضاع الراهنة من منطلق الإيمان والرؤية الروحية والاجتماعية".
كما اقترح عقد "مؤتمر وطني لبنانيّ، يضم الأحزاب السياسية كلّها، ورجالات الفكر على رحابته. يتدارس فيه زعماء السياسة الأوضاع المأسوية الراهنة، ويحاولون وضع خريطة طريق سياسية لبنانية شاملة، تتجاوب مع الثوررات، والمظاهرات، والمطالبات، والمآسي، والغلاء، والجوع، والكورونا إلخ... ويقومون بذلك من منطلق قناعاتهم السياسية ومبادئ أحزابهم، وتاريخ لبنان الذي باركه الله، ولم يتركه في أحلك الأيام، وألهم أبناءه الحلولَ التي أصبحتْ مشهورة في العالم العربي بالمهارة وتدوير الزوايا، والتوافق، واللبننة".
وأكد أنه "على ثقة وأظن أننا كلّنا على ثقة، بأن لبنان هو هذا الطائر الذي يقول عنه الكتاب المقدّس: "يتجدّد كالنسر شبابه"، موضحاً أنه "إنطلاقاً من القمة الروحية، والمؤتمر الوطني اللبناني، ومن القرارات التي يمكن أن تصدر على الأثر، يمكننا أن نتوجّه إلى أصدقاء لبنان على كل المستويات، ونعرض عليهم ما توصّلنا إليه من برنامج خريطة الطريق، لكي ننال الدعم السياسي والاقتصادي الذي يساعد لبنان للنهوض من المنحدر الذي وصل إليه!".
وأعرب لحام عن أمله بأن "يتحقق هذا البرنامج، بحيث نعيّد فيعيد القيامة القادم، عيد قيامة لبنان، الذي نُنشد له كل يوم بقناعات ثابتة: "كلّنا للوطن". ومع صلواتنا الكنسية نقول: لنحب بعضنا بعضا لكي نأخذ قرارا تاريخيا يحقق آمال كل اللبنانيين".