أوضحت مصادر كنسيّة لصحيفة "الجمهورية"، تعليقًا على التحرّك الشعبي الّذي سيجري اليوم في تجاه بكركي، دعمًا لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ولمطالبته الّتي أطلقها إلى الحياد وعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان، أنّ "التأييد الشعبي الّذي يجري التعبير عنه، ليس موجّهًا ضدّ أحد، إنّما هو تأييد لمواقف البطريرك الراعي".
ولفتت إلى أنّ "البطريرك الراعي عندما يطلب الدعم الخارجي، هو لا يطلب هذا الدعم ضدّ أحد في الداخل، وإنّما هو يطلبه من أجل كلّ لبنان، لأنّ الثقة بالداخل أصبحت ضعيفة، وأسباب الخلافات أصبحت كبيرة جدًّا، وبعد الفراغات المتكرّرة والعجز الشامل الّذي يدفع البلد واللبنانيّون أثمانًا غالية نتيجتهما، كان لا بدّ للبطريرك الراعي أن يكون لديه مسار وطني وسياسي على مستوى المخاطر الكبرى الّتي تهدّد الكيان".
وركّزت المصادر على أنّ "لبنان لطالما كان محايدًا، وكلّ خطابات القسم لرؤساء الجمهوريّة، وكلّ البيانات الوزاريّة للحكومات، كانت تشدّد دائمًا على عدم الانحياز، ونحن لا نخترع شيئًا جديدًا، إنّما نريد أن نردّ لبنان إلى لبنان، وإلى هويّته الأساسيّة".
أمّا بالنسبة إلى المؤتمر الدولي، فأشارت إلى أنّه "لا بدّ من تشخيص المرض السياسي حتّى نعمل على إيجاد العلاجات له، ولو كانت هناك إمكانيّة لكي يُعقد مؤتمر وطني في لبنان لوقف الانهيار وإنقاذ لبنان، لما كان البطريرك فكّر بموضوع المؤتمر الدولي، ولكن نحن اليوم بحاجة ماسّة لمساعدة أصدقاء لبنان، كون لبنان عضوًا مؤسّسًا في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية".
وحول موقف "التيار الوطني الحر"، أعربت المصادر عن استغرابها "تصوير الأمر وكأنّ هناك مشكلة بين بكركي و"التيار الوطني الحر"، مبيّنةً أنّ "التيار ينبغي أن يكون أوّل من يؤيّد تحرّك الراعي ومواقفه. ثمّ، متى كانوا بعيدين عن توجّهات بكركي وتطلّعاتها؟ هل هم ضدّ حياد لبنان، وهل هم ضدّ إنقاذ لبنان؟ نحن نتفهّم تحالفاتهم، ولكن ليس على حساب سلامة لبنان".