لفتت مصادر مطّلعة على ملف تشكيل الحكومة، لصحيفة "الجمهورية"، تعيلقًا على زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس الأوّل المُعلنة، ولقاءاته برئيس الجمهوريّة ميشال عون بالتوازي غير المُعلنة، إلى أنّ " تحرّك إبراهيم هذا يأتي في إطار مسعاه الحكومي منذ بدأ أزمة التأليف، وسط أجواء ملائمة لهذا التحرّك، وقد تكون بدفعٍ فرنسي".
وأشارت إلى أنّ "اللواء إبراهيم يرى الآن أنّ هناك إمكانيّة للبحث في تأليف الحكومة، ويحاول أن يسعى للوصول إلى حلحلة، عن طريق نقله ما يُمكن وصفه تطمينات للأفرقاء المعنيّين، تزيل الالتباسات الّتي تواجه عمليّة التأليف"، موضحةً أنّ "مشكلة وزارتيَ العدل والداخليّة كانت منطلق الخلاف بين رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، وإذا وُجد حلّ لهذه النقطة، يُمكن أن يؤدّي ذلك إلى حلحلة معضلات حكومية كثيرة بعدها. إذ هناك مسعى، عبر اللواء إبراهيم تحديدًا، وفي المسعى هناك أخذ وعطاء".
وعن زيارة إبراهيم الرئيس عون صباح أمس، ووضعِه في جوّ لقائه بالبطريرك الراعي، ركّزت المصادر على أنّ "هناك إشارات مشجّعة، وعود على بدء لتحريك ملف التأليف. إنطلاقًا من ذلك، عند تحريك أيّ ملف، يَمحو كلّ طرح جديد الطرح القديم، وبالتالي قد يُصار إلى إيجاد مخرج لكلّ المواقف السابقة الّتي يتمسّك بها عون والحريري".