اعتبر رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، في حديث تلفزيوني، ان "العديد من القوى الغير مسيحية في لبنان اعلنوا بشكل واضح انهم يقفون الى جانب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وهؤلاء هم من الشعب ولا ينتمون الى اي عقيدة سياسية"، موضحاً ان "الدعوات التي طرحها الراعي ليست موجهة ضد احد بتاتاً او ضد اي فئة من الشعب بل هو مجرد طرح، ولا بد من المعارضين ان يناقشوا الطروحات على الطاولة".
وشدد ابو كسم على ان "الشيخ احمد قبلان هو المفتي الجعفري الممتاز وليس رئيس للمجلس الشيعي الاعلى، ونحن تربطنا علاقة شخصية قوية مع المفتي ولكن لم يحصل اي اتصال بعد كلامه الاخير، ويجب الانتباه الى ان العلاقة الشخصية شيء والمواضيع التي تخص الكنيسة شيء اخر"، لافتاً الى "المواقف التي صدرت عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله باحدى الخطابات"، موضحاً ان "هذا التراشق لم يكن يحصل في الماضي"، مؤكداً انه "كان هناك لجنة للتنسيق بين قيادة حزب الله وبكركي وكان من ضمنها السيد غالب ابو زينب، وهذه اللجنة كانت تجتمع دورياً من اجل الحوار والمناقشة، ولكن للاسف بعد زيارة الراعي الى فلسطين المحتلة قاطع الحزب بكركي، ولو هذه اللجنة لا زالت تعمل لكان الحوار هو سيد الموقف".
وأوضح ان "رئيس المجلس النيابي نبيه بري حريص على الحوار وعلى مناقشة الامور وايجاد الحلول اللازمة لكل المعوقات التي تقف بوجه لبنان، والشعارات التي ترفع في بكركي تعبر عن عواطف الناس، وبعد لقاء بكركي سيكون للصرح يوم اخر ايجابي من اجل تحريك الملفات اكثر".