اشار عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم الى ان "التيار الوطني الحر" كحزب مسيحي، ليس في موقعه الطبيعي اليوم حيث يتحالف مع حزب الله، الذي يجسد الدويلة داخل الدولة ويقوم بهدمها، بينما طالما كان هو ينادي بالسيادة والحرية والاستقلال، وبالتالي فإن كل الكلام والمواقف التي يصدرها التيار، إضافة إلى أن زياراته الشكلية إلى بكركي لا تنفع ما دامت لم تقترن بخطوات عملية على الأرض تثبت ذلك". وسأل في حديث صحفي، "أين التيار من هجوم حليفه حزب الله على طروحات البطريرك بشارة الراعي، فليعلن على الأقل موقفه ومعارضته لهذا الأمر ليثبت ما يقوله في البيانات والتصريحات".
واعتبر واكيم أن التيار اليوم في مأزق لا يحسد عليه، لان هذه المواقف ليست إلا محاولة لتجميل صورته في البيئة المسيحية، فهو من ناحية غير قادر على فك تحالفه مع حزب الله، ومن ناحية أخرى لا يمكنه أن يصطدم مع بكركي، علماً بأن قوة حزب الله داخلياً، ليست بقوة سلاحه إنما بالغطاء المسيحي الذي يؤمنه له التيار، معتبراً "أن هذا الأمر بدأ ينعكس سلباً عليه في الساحة المسيحية، وهو ما يفترض أن يظهر في الانتخابات النيابية المقبلة".