أشار رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، إلى أن "بكركي حافظت مع المنظمين الذين كانوا متواجدين على الأرض بقدر كبير على المظاهر، ولكن بطبيعة الحال هناك أمور لا يمكن ضبطها"، مشدداً على أن "هدف لقاء بكركي وطني، اما محاولة الاستغلال من قبل البعض فهي في غير محلّها، لأن الراعي كان يحاول القيام بما لم نستطع أن نقوم به كلبنانببن، ونحن حضورنا بهذا المحال لم يكن يجب أن يكون، ولكن بالتأكيد لا موقف سلبي لدينا مما طرحه الراعي، وهذا ما أكد عليه البيان الرسمي لـ "التيار الوطني الحر" أمس".
ولفت كنعان، في حديث تلفزيوني، إلى أن "الحياد بطريركي، إيجابي، ميثاقي ودستوري، والحفاظ على تركيبة لبنان الفريدة يحتاج كيانياً لهذا الحياد الإيجابي الذي يستثني الصراع العربي الإسرائيلي". وأوضح أن "الراعي لم يدخل في تسميات، ونحن حين كنا باتفاق مع "حزب الله" كان واضحاً في نهايته أن نصل لدولة سيدة يكون الجبش اللبناني على رأسها، في وقت أعلنا نحن أن هناك مراجعة للتفاهم لنرى أين يجب أن نعدل هذا التفاهم، وأين يمكن أن نأخذ موقفاً ولكن نحن لا يمكننا أن نكون ضد أنفسنا".
كما أكد أن "المفاومة على رأسها "حزب الله" حققت أهداف في الـ 2000 واليوم يجب أن يوضع إطار لهذه المسألة". وأفاد بأن "رئيس الجمهورية ميشال عون طرح في عهد الرئيس الأسبق ميشال سليمان فكرة كاملة لاستراتيجية دفاعية ولكن كما الكثير من الملفات، السياسة تؤخرها".
وتساءل كنعان "ما هو غير المدوّل في لبنان؟ بدءاً بالمبادرة الفرنسية حكومياً مروراً بصندوق النقد مالياً وصولاً الى المطالبة بالقضاء الدولي في انفجار المرفأ"، داعياً إلى ان تكون صرخة بكركي "مناسبة للالتقاء والاجتماع والحوار المطلوب على نقاط الاختلاف او سوء الفهم للمنطلقات والخلفيات، بدل تمترس كل طرف وراء مواقفه".
وشدد على أنه "لا نريد التدويل، ولكن التدويل "راكض علينا" في غياب الدولة وانهيار المؤسسات وتفككها، والبطريركية المارونية هي في أساس هذا "اللبنان" واستقلاله وسيادته والموقف التحذيري من قبلها لا يجوز ان يقابل بالتخوين".
وفي ملف المحاسبة المالية للدولة، أفاد كنعان بأنه لا يقبل على نفسه ومن يمثل "والامانة التي يحملها ان يبقى هذا الملف بلا بتّ من قبل ديوان المحاسبة على رغم تبيان وجود 27 مليار دولار غير معروف كيف أنفقت لذلك لوّحت بمحكمة دولية لتبيان الحقائق والمحاسبة اذا استمرت السياسة بمنع كشف الحقائق".
وفي السياق، استغرب كنعان الكلام الذي يقول أن "الحكومة تنتظر المصالحة بين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لتتشكل"، مطالباً الحريري بأن تكون "وتيرة التشاور مع الرئيس عون أسرع من ذلك، ويتجاوز كل الخلافات، ويجب أن يتم الحديث عن مهام الحكومة"، مشدداً على أن "عدم التجاوب مع المبادرات التي تطرح ليس لصالح من لم يتجاوب، واليوم البطرك الراعي طرح مبادرة لماذا لا يتم التجاوب معها والتصويب نحوها! أنقذوا لبنان".