أشار نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني في حديث اذاعي أنه "لا يوجد تلاق بين الافرقاء ووصلنا إلى حائط مسدود وبالتالي الاختلاف في وجهات النظر قائم على كافة المواضيع إضافة الأجواء الإقليمية غير المؤاتية لأن الدول منشغلة في همومها وهذا ينعكس على لبنان"، لافتا الى أن "الدولة هي الشعب والمؤسسات والأرض، الشعب تم تفقيره وفقد عزيمة النضال لتحقيق حياة افضل وهو يناضل اليوم ويسعى للحياة والبقاء على قيد الحياة في حين ان المؤسسات تفتقد للرقابة".
ورأى حاصباني أن "الدستور لم يطبق والأجهزة الرقابية متفككة والفصل بين السلطات غير موجود والقضاء يعاني من التدخلات السياسية"، معتبرا انه "منذ الـ2010 ولبنان في مسار انحداري ولم يتعافى لغاية الآن وما نشهده من مسارات انحدارية هو بسبب عدم تمكن لبنان من النهوض".
وشدد على ان "وجود سلاح خارج الدولة يضعف لبنان وهذا السلاح للتسلط بالقرارات وهنا أتكلم عن مكون مسلح لا عن طائفة معينة وهناك فرق بين الذين يؤمنون بالمقاومة وبين الآلية التي تتم فيها هذه المقاومة"، مبينا بأن "الجيش قادر على حماية لبنان والشاهد على ذلك دحر الجيش لداعش خلال معركة فجر الجرود كما ان الجيش قاتل مجموعات أكثر إرهاباً من داعش".
ولفت حاصباني الى أن "البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليس برجل دين عادي فهو متقدم بالدفاع عن لبنان والكيان ومترابط بمنظومة كنسية دولية"، مذكرا بأن "الطائف صنع تحت رعاية دولية وعربية وتم تثبيته في الأمم المتحدة لكن النظام السوري تدخل من اجل عدم تطبيقه بشكل جيد".
من جهة اخرى، لفت حاصباني الى أن "التيار الوطني الحر ليس الممثل الأكبر للمسيحيين فليذهب إلى انتخابات نيابية مبكرة ليرى حجم التمثيل المسيحي".