ونوه المجلس الاعلى للطائفة الكلدانية في لبنان بعد اجتماعه "بمبدأ الحياد اللبناني كما ورد وصفُهُ بموقف بكركي، ليبقى وطنُنا محافظاً على أفضل العلاقات مع دول المنطقة والمحيط والعالم بما في ذلك من ضمانةٍ وصيانةٍ لأمنه السياسي والإقتصادي وصيغته الإجتماعيّة والطائفية الفريدة والمميزة ودوره الرائد في مشروع مدّ الجسور بين الشرق والغرب وكرئة ومتنفَّسٍ حُرٍّ لشعوبِ الشرق الأوسط، وننوه بمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي باللقاء الشعبي الوطني الذي جمع الآلاف في بكركي والذي نثني على طروحاته ودعا خلاله للقضايا الوطنية والمعيشية التي يعاني منها الشعب اللبناني".
وأكدوا "أنّ التأخير بتأليف الحكومة أمرٌ لم يَعُد يُطاق في ظِلِّ تأزُّمالأوضاع الراهنة،ويحثّون أهل القرار أن يقوموا حالاً بتأليف حكومة أخصَّائيين لا سياسيين ترعى أمور الشعب المسكين مع الأخذ بعين الإعتبار حقوق الطوائف المسمّاة أقليّات".
وشدّد اللقاء على "ضرورة تكاتف جميع اللبنانيين لمواجهة تحدّيات الأزمة الرّاهنة غير راضخين للسياسات الخارجيّة والأجندات الأجنبيَّة بل مصغين لإلهامات الضمير الذي هو صوتُ الله المترددُّ في كيان الإنسان لنكافح تأزُّم الوضع السياسي والشَّلل الحكومي الواضح والغلاء الجنوني والإرتفاع العشوائي في أسعار السِّلَع، بظل انتشار البطالة".
وأبدى المجتمعون تخوفهم "من مأساة إفراع لبنان من شبيبته وهي الشريحة التي تضمن مستقبله كما يحذّرون من تشويهمبدأ التعدديّة التي نصَّ عليها الدستور وهي صيانة حقّ المشاركة الفعليّة في الحكم"، مطالبين بالكشف عن جريمة انفجار المرفأ.
وطالبوا "بانعقاد مؤتمرٍ وطنيٍّ شامل، يجمع جميع الشرائح والأطياف والمكوّنات، برعاية الأُمم المتحدّة، بهدف إيجاد حلٍّ للوضع اللبناني المتأزم والحفاظ على كيان وهويَّة ودستور بلد الأرز".