رحّب المفتي الشيخ أحمد قبلان بزيارة البابا فرانسيس التاريخية للعراق العزيز ولقائه المرجع الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني والسلطات السياسية والدينية، مؤكّداً أنها زيارة الضرورة الدينية والأخوّة الإنسانية الماسّة لدفع الشراكة الدينية وتعزيز القيم الإنسانية ومرجعيتها التي يفترض بها التأسيس لجسر قيم ومبادئ يشكّل قوة ضغط ضامنة بين الشرق والغرب، لتعزيز الشراكة والمحبة والرحمة المفروض أن تكون قاعدة التلاقي المثمر بين الإسلام والمسيحية، بل بين كل أديان وملل العالم"... آملاً "أن تكون الزيارة جزءاً من نهضة العراق ودعم جهود عمرانه وتعزيز شراكته وقيامه من بين ركام سياسات العالم الظالمة".
وأعتبر قبلان في تصريح له، بان "حفظ الإنسان والأوطان ضرورة مقدسة في عالم الأديان؛ ومعارضة الظلم والفساد والاضطهاد والعدوان والانحراف ضرورة دين ودنيا، لأن الدين صوت الحق، ولا محل للباطل فيه بكافة أشكاله، ولأن الله هو الذي يصنع الحقيقة وليس أباطرة الظلم والحروب والاحتلال والفساد"... مضيفاً:" كلما تلاقت الأديان كلما تعززت قيمة الإنسان؛ وكلما تمكّنت الشعوب من رحمة الله ومحبته كلما زالت البغضاء والفرقة وانتفى الشر؛ وكلما تجذّرت العلاقة بين الشرق والغرب بعيداً عن الانتهازية والظلم والفساد والعدوان وعقلية القوة والحروب الاستنزافية بكافة أشكالها كلما تأكّد الحق وأمنت الشعوب، وهو غاية الأنبياء وأكبر مقاصد الرب بخلقه. وهو ما نأمل انعكاسه بقوة على لبنان الشراكة والعيش المشترك والمبادئ الجامعة التي تشكّل روح هذا البلد وعرين رسالة هذا الوطن المستنزف من الذئاب الدولية الضارية، لأن زيت الفتن وحرائق المنطقة وصخب الظلم والحصار والاحتلال والعدوان لا يدفعه إلا عمل القامات الكبرى الدؤوب لمنع شياطين الإنسان من لعبة الاستغلال والاحتلال والاحتكار والحصار والاستثمار بعداوة الشعوب وخراب الأوطان".