أشار المكتب السياسي الكتائبي، في اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، إلى أنه "قرأ في كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في لقاء بكركي، موقفا تاريخيا في ظرف دقيق تمر فيه البلاد، يحتم اعادة تصويب الثوابت وترسيخ أسس إنقاذ لبنان".
ورأى المكتب السياسي أن "كلمة البطريرك الراعي تحاكي ثوابت حزب الكتائب التي لم ينفك يرددها بالفم الملآن، وهي السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان وإعادة بنائه على أسس صلبة لمئوية جديدة، فلا تمييز بين مواطن وآخر، ولا اشراك في السيادة ولا انغماس في محاور خارجية منعا لضياع هوية لبنان وعلة وجوده".
كما أكد "أهمية تحمل الدول الصديقة مسؤولياتها تجاه دولة عضو في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية عبر المساعدة على تطبيق القرارات الدولية التي تعيد للبنان قراره الحر وحق ابنائه بالسيادة والحرية والعيش الكريم وتقرير المصير".
وعتبر الحزب أن "معالم إلغاء الانتخابات النيابية باتت ترتسم، في محاولة من المنظومة الفاشلة التجديد لنفسها، سعيا لقطع الطريق على التغيير الديموقراطي الآتي عبر صناديق الاقتراع، والذي سيفرز معارضة تغييرية تعيد رسم لبنان على صورة صبايا وشباب 17 تشرين".
وشدد كذلك على أن "الخطوة الأساس للشروع باخراج لبنان من دوامته هي استعادة المؤسسات الرسمية عبر الاطاحة برموز المنظومة الحاليين الذين رهنوا البلد بمحاصصتهم وتسوياتهم لنير السلاح وبطش الفساد منذ سنوات".
وفي السياق، أفاد الحزب بأن "المنظومة الحاكمة تتغاضى عن الانهيار المتدحرج في الوضعين الاقتصادي والاجتماعي والذي يقود اللبنانيين الى الحضيض وسط ازمات متوالدة على مختلف الأصعدة. فالدولار يلامس الـ 10 آلاف ليرة والاسواق التجارية التي فتحت ابوابها بالأمس وجدت نفسها أمام موت سريري يهدد ما تبقى من فتات حركة تجارية فيما السلطات المالية تتفرج والسياسية تتناكف".
وطالب "بالشروع فورا بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة بالكامل من رأسها الى اعضائها بعيدة من أحزاب المنظومة ونهجها، لتقوم بدورها وتنكب على إعادة وضع لبنان على سكة التعافي الاقتصادي والمجتمعي، لمرحلة انتقالية، يحضر خلالها للانتخابات النيابية الملزمة بعد سنة، بإدارة مستقلة وإشراف دولي".