تسببت الإمارات في أزمة جديدة في إسبانيا، بعدما قامت بتلقيح شقيقتي ملك إسبانيا فيليبي السادس. واعتبرت الحكومة أن هذا التصرف يضر بصورة البلاد، ويخالف التصرفات التي يجب على أفراد العائلة الملكية الالتزام بها.
وكانت الإمارات قد استقبلت خلال شهر آب الماضي الملك الأب خوان كارلوس، بعدما ترك إسبانيا ولجأ للعيش والإقامة مؤقتا في أبو ظبي هربا من الفضائح المالية التي تورط فيها. وتفيد الصحافة الإسبانية اليوم ومنها جريدة إلموندو كونفدنثيال بتلقي كل من شقيقتي الملك فيليبي السادس، الأميرة إلينا والأميرة كريستينا اللقاح ضد كورونا خلال قيامهما مؤخرا بزيارة أبيهما الملك خوان كارلوس في أبو ظبي. ونشرت جريدة أنفوليبري خبرا يفيد بتلقي المدير السابق للمخابرات الجنرال فيلكس رولدان، اللقاح في هذا البلد الخليجي.
وخلّف هذا التصرف ضجة في إسبانيا نظرا للمكانة المعنوية لأفراد العائلة الملكية والذين يجب عليهم التقيد بالتقاليد والتصرفات المثالية، فهم مطالبون بالخضوع للقوانين والقرارات الوطنية، وفي هذه الحالة انتظار دورهم في التلقيح وفق البرنامج الذي سطرته الحكومة.
وصرحت النائبة الثالثة لرئيس الحكومة ووزيرة الشؤون الاقتصادية ناديا كالفينيو: "في حالة التأكد من خبر تلقي الأميرتين اللقاح في أبو ظبي ستكون صدمة. هناك بروتوكول صادقت عليه وزارة الصحة ويجب احترامه، خاصة من طرف أميرتين لهما دور عمومي وإن لم يكن مؤسساتيا، ويجب أن تكونا نموذجا للتصرف المثالي".
من جهتها، تأسفت وزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي يولندا دياث، وفق التلفزيون العمومي، لهذا التصرف الذي يعطي "صورة سيئة عن اسبانيا"، وطالبت الشخصيات التي لديها وضع اعتباري اجتماعيا ومؤسساتيا بإعطاء النموذج المثالي "لأننا في اسبانيا متساوون".
وكانت تصريحات بابلو إتشينيكي الناطق باسم الفريق البرلماني لحزب "بوديموس" المشارك في الائتلاف الحكومي قاسية في حق الأميرتين، واتهمهما باستغلال وضعهما للحصول على امتيازات، أما تصريحات بعض الأحزاب القومية مثل اليسار الجمهوري الكتالاني فكانت أكثر قساوة.