الجسم الصحافي والاعلامي في لبنان مصدوم لطريقة تعامل المسؤولين مع افراده لجهة ان تكون لهم الاولوية في تلقي اللقاح ضد جائحة الكورونا، خصوصا بعد وعود وزير الصحة حمد حسن المتكررة لهم، وطلب وزيرة الاعلام منال عبد الصمد من نقابات الصحافة، المحررين، المصورين، المرئي والمسموع، مخرجي الصحافة والغرافيك ديزاين، رابطة خريجي كلية الاعلام والتوثيق، نادي الصحافة والمجلس الوطني للاعلام وسائر المؤسسات الاعلامية، لوائح باسماء الراغبين في تلقي اللقاح من العاملين فيها على اساس انهم مدرجون على لائحة الاولوية. وقد التزمت النقابات والجمعيات والمجالس والاندية المشار اليها، الا ان وعود الوزير حمد حسن ذهبت ادراج الرياح، وكلامه عن قرب تلقي الاعلاميين اللقاح، ينطبق عليه "كلام الليل يمحوه النهار".
وفيما تعثرت العملية وسط حيرة الاعلاميين وتساؤلاتهم، وبعدما تقصت "النشرة" عن السبب تبين لها ان رئاسة الحكومة والدكتور عبد الرحمن البزري رفضا رفضاً قاطعا ان يدرج الاعلاميون على لائحة الاولويات، متذرعين بشروط البنك الدولي ورقابته، فيما منظمة الصحة العالمية اوردت ان الاعلاميين هم من الفئات الاكثر تضررا وهم في الخطوط الامامية. والمستغرب ان وزير الصحة تبنى هذه الذريعة مضيفا اليها ان ما حصل في القصر الجمهوري والمجلس النيابي اثار حفيظة البنك الدولي، عدا الارتفاع الكبير لعدد الفئات العمرية التي تجاوزت ٧٥ عاما والتي تسجلت على المنصة.
انهم يتكلون على الاعلاميين لتلميع صورتهم، ويحجبون عنهم حقهم في توافر ابسط شروط الحماية الصحية. وان احدا لا يصدق اشاداتهم بهذا الجسم.