أعرب مدير مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري في المصيلح النائب هاني قبيسي، عن إدانته "الإعتداء الإسرائيلي الأخير الّذي أدّى إلى تلويث الشاطئ اللبناني، إلى جانب الخروقات الجويّة والبريّة والبحريّة".
ولفت، خلال استقالبه عددًا من أصحاب المؤسّسات السياحيّة الساحليّة في الجنوب، ومتابعته شؤونًا بلديّة ومعيشيّة، لعدد من القرى والبلدات، إلى أنّ "جريمةً متجدّدةً يرتكبها العدو الإسرائيلي بحقّ لبنان كعادته، بتلويث شواطئنا بكارثة بيئيّة طاولت كلّ الساحل اللبناني جرّاء التسرّب النفطي من قبالة شواطئ فلسطين المحتلة".
وأكّد قبيسي "ضرورة أن يبادر لبنان لتقديم شكوى أمام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختصّة ضدّ الكيان الصهيوني، وتحميله المسؤوليّات والتبعات الناجمة عن هذه الكارثة البيئيّة". وأعرب عن أسف لـ"ما نراه اليوم من اتهام هنا وآخر هناك، تصريح لهذا وآخر لذاك، والشعب يتألّم غير قادر على تلبية ضروريّات معيشته، وبعض الساسة غائبين لا يرون أبعد من قصورهم، ومعظم الشعب اللبناني يشعر بتفاقم الأزمة بعد أن وصل أغلبيتهم إلى خط الفقر أو أدنى".
وركّز على أنّ "كلّ هذا يجري بسبب حصار يتغاضى عنه كثيرون، ويصوّبون كلّ ما يجري في لبنان داخليًّا، وكلّ ما يسعون إليه باطنًا وعلنًا هو تقويض المقاومة ونزع سلاح أعزّ أمتنا وانتصرنا من خلاله على العدو الصهيوني، حصار بدأ بعقوبات وسياسة ماليّة لمعاقبة كلّ من يمسّ بصلة إلى بيئة المقاومة من مغتربين ومقيمين، حاجبين عنهم أموالهم وايداعاتهم بحجج واهية، لا تغنيهم عن جوع ألم بهم وبأولادهم المهددين بالفصل من جامعاتهم، والتشرد في اسقاع العالم".
وشدّد على أنّ "الأزمة مستفحلة، ونحن كسياسيّين لا نقدر أن نحاسب الناس على أيّ تصرّف يقومون به، تعبيرًا عن الأسى والفقر الّذي ألمّ بهم، نتيجة سياسات ماليّة توالت وأدّت إلى إنهيار المنظومة الماليّة، وتلاها شبه انهيار للوطن كلّ الوطن بكلّ طوائفه ومذاهبه ومناطقه".