رأى عضو تكتلّ "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم، أنّ "دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى مؤتمر دولي، لا تعني أنّه يطلب وصايةً أجنبيّةً على لبنان، فنحن لا نتكلّم مع بعضنا البعض"، مشيرًا إلى أنّ "تدويل الوضع في لبنان ناتج عن حركة "حزب الله" خارج لبنان وتدخّله في العديد من المسائل الاقليمية، والّتي هي ليست من مصلحة لبنان".
ولفت في حديث صحافي، إلى أنّ "البطريرك الراعي يطرح التدويل الإيجابي وليس السيء، علمًا أنّ الكثير من المؤتمرات الخاصّة بلبنان، كالطائف واتفاق الدوحة و"مؤتمر سيدر"، والّذي كان نوعًا من تدويل اقتصادي. للأسف، يريدون السيطرة على لبنان دون التطلّع إلى مصلحة شعبه، وخير دليل على ذلك ما جرى بالأمس نتيجة الارتفاع الجنوني للدولار والّذي أشعل الأوضاع اللبنانية على مسمع أهل السلطة".
وأوضح واكيم، أنّ "لذلك، كان لا بدّ من قيام بكركي بهذا التحرك، فهذا هو تاريخها، وأنّ خطوة بكركي في الاتجاه الصحيح"، مركّزًا على أنّ "ما يقوم به "التيار الوطني الحر" وحلفاؤه "ضحك على الذقون"، رافضًا "أيّ تهجّم أو تطاول على بكركي ومقامها". وأكّد أنّ "البطريركية المارونية قام لبنان على أساسها، وهي العمود الفقري لقيام الدولة اللبنانية لجميع المذاهب والطوائف".
وأبدى تشاؤمه من "تشكيل الحكومة في ظلّ الظروف الراهنة"، مبيّنًا أنّ "القوات اللبنانية لا تريد المشاركة في الحكومة، وهي لذلك لم تسمّ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بتشكيلها، لأنّنا نعلم أداء المنظومة الحاكمة، الّتي هي من أحد الأسباب الّتي دفعت الراعي إلى التحرّك". وسأل: "هل يعقل أنّ لبنان الّذي يمرّ بأزمة اقتصاديّة حادّة وعلى وشك الانهيار، نراهم لا يهتمون ولا يكترثون لهذا الوضع؟ فرئيس التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل يماحك الحريري، و"حزب الله" يسعى معه للسيطرة أكثر على لبنان". وشدّد على أنّ "هذا الأمر بالنسبة لهم ارتباط بإيران، وبالنسبة لنا انتحار للبنان ولن نقبل به أبدًا".
كما أكّد واكيم أنّ "الحلّ السريع هو عودتهم إلى صوابهم، ورفع "التيار الحر" الغطاء عن "حزب الله"، ورأى أنّ "قوّة "حزب الله" الأساسيّة ليست السلاح بقدر ما هي في الغطاء السياسي"، لافتًا إلى أنّ "باسيل يناسبه هذا الوضع، لخوض معركة انتخابات رئاسة الجمهورية، واعتقد ان باتت احتمالاتها تحت الصفر، ورئيس الجمهوريّة "عامل منّه الطفل المدلّل"، وللأسف خربوا البلد من أجل مصالحهم الخاصّة".
وأفاد بأنّ "مطالب البطريرك الراعي محقّة، وصرخته هي لإنقاذ لبنان من الوضع الخطر الّذي وصل إليه. إنّ لبنان قائم منذ تأسيسه على الحياد، وفي خضم المواثيق والدستور، فمن هنا كانت اهمية لبنان ووجوده، وحتّى أنّ الإمام موسى الصدر تحدث في هذا المجال، عندما قال "اذا اردنا الدفاع عن فلسطين لا يمكننا ان ندافع عنها اذا لم نكن حياديين".