أشار نائب رئيس الكتائب السابق كريم بقرادوني، إلى أن "ما يحدث اليوم قضية اجتماعية كبرى لن تُحلّ إلا بحل جذري"، لافتاً إلى أنه "إذا لم يتراجع الدولار إلى 4 أو 5 آلاف ليرة، سيكون هناك انفجار اجتماعي يؤدي إما لفوضى تأكل الأخضر واليابس، أو لثورة اجتماعية تقلب المقاييس جميعا".
وأوضح بقرادوني، خلال حديث تلفزيوني، أن "الناس الذين يظاهرون في الشارع جائعين، ولا يمكن الوقوف بوجه الجوع. وأنا شخصيا إذا استمرت الأمور على ما هي عليه سأنزل إلى الشارع، لأن مليوني لبناني اليوم، وفق البنك الدولي، باتوا تحت خط الفقر، ونصفهم تحت حافة الفقر، وهذا يعني أن استقرارنا لن يستمر".
كما شدد على أن "الأزمة تكبر ولا تصغر، والمعالجات بطيئة في وقت الأزمة سريعة"، مؤكداً أنه "يجب أن يجتمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ويغلقوا الأبواب عليهم ولا يخرجوا إلا بالاتفاق على حكومة". وأفاد بأنه "إذا أردنا القيام بأي شيء من دون حكومة، لن نتمكن من القيام بشيء. هؤلاء يجب ان ينسوا ان هناك قوى سياسية ومن يريد ماذا، وإلا حتى هم لن يعود الحل بيدهم".
ولفت بقرادوني إلى أنه "بالموضوع النقدي والمالي، وخاصة سعر صرف الليرة، المسؤول الأول والذي تنظر العيون كلها إليه، هو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. بالتالي اعتقد أنه عليه مسؤولية كبيرة، وهو لديه مسؤولية كبيرة أن يوقف التدهور ويعيد سعر صرف الليرة الى ما كانت عليه حوالي 4 آلاف مثلا، وإلا يجب ان يتغير أو يستقيل".