اعتبر الوزير السابق خليل الهراوي في بيان له، أن "ما يزيد من اثارة غضب الناس في زمن الإنحطاط هذا، هو مواقف وتصريحات المسؤولين والقوى السياسية، حيث يعملون على توصيف الواقع والتبرؤ منه، وكأنّ ما أوصلنا الى هذا الدرك هو مجهول الهوية، فأينما حلّ المسؤولون، بدوا حريصين على الظهور بمظهر المتفاجىء مما يحصل، فيكتفون بتقديم النُصح والتنظير بما يجب ان يُعمل دون القيام بخطوات عملية تُنقذ البلاد، وعلى الوجه السرعة، من الواقع المرير الذي تتخبّط فيه".
وأضاف:" فيما الناس يبحثون عن بصيص أمل يغيِّر واقعهم المعيشي ولو بعد حين، فإنهم لا يسمعون إلا تُهَماً تتقاذفها القوى السياسية بحق بعضها البعض، فمنهم من يلقي باللوم على سياسات عمرها 30 سنة، ومنهم من يصوّب سهام الإتهام على من تحمّل المسؤولية في العشر سنوات الماضية وعلى من تسبّب بفراغ في السلطة نتيجة افتعاله الخلافات حول من يمثل من، ومن أقوى من من، ومن قادر على ان يعيد الحقوق لمَن، والناس من كل ذلك براء، ما يهمهم هو حقهم في الرغيف وليس حقوقهم في السلطة".
وختم الهراوي متسائلاً : "بالله عليكم، استبقوا الفوضى الكبرى وافعلوا!".
