ركّزت صحيفة "صنداي تليغراف" البريطانيّة، في تقرير بعنوان "الأنفاق مكتظّة والأسواق ممتلئة في البرازيل والعالم يراقب برعب"، على أنّ "العالم يراقب برعب تطوّرات وباء "كورونا" في البرازيل، بعدما تخطّى عدد الوفيّات هناك 260 ألف وفاة، بينما توفّي الأربعاء الماضي فقط أكثر من 1910 أشخاص، وذلك بعد مرور نحو عام كامل من ظهور أوّل حالة إصابة مؤكّدة بالفيروس في البلاد".
ولفت التقرير إلى أنّ "ميدان براكا دي ريبوبليكا في ساو باولو يكون مكتظًّا عن آخره بالمارة يوميًّا، وكأنّ الحياة في أكبر مدن البرازيل طبيعيّة وعادت إلى ما كان يحدث قبل انتشار الوباء"، مشيرًا إلى أنّ "الموجة الحاليّة من الوباء في البلاد حصدت النسبة الأكبر من الأرواح، مقارنةً بالموجات السابقة". وأوضح أنّ "عدد الوفيّات اليومي كان فوق الألف وفاة لنحو 6 أسابيع متواصلة، كما أنّ الموجة الأخيرة تتفشّى على مستوى البلاد بأسرها، بينما كانت كلّ موجة سابقة تتفشّى في إقليم واحد".
وأكّد أنّ "المخاوف تتزايد وبشكل خاص من السلالة البرازيليّة، الّتي تمّ اكتشافها لأول مرّة في مدينة ماناواس الواقعة في قلب غابات الأمازون وعثر عليها العلماء في بريطانيا، وهي تتّسم بأنّها أشدّ فتكًا من أغلب السلالات الأخرى"، مبيّنًا أنّ "ما تمّ في البرازيل من السماح للعدوى بالانتشار بشكل كبير، دون إجراءات وقائيّة مشدّدة، يهدّد بظهور سلالة جديدة أشدّ فتكًا من الفيروس، وبالتالي ستتفاقم أزمة الإغلاق العالميّة من جديد".