رأى رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام، الشيخ خلدون عريمط، أنّ "الزيارة الّتي يقوم بها البابا فرنسيس إلى العراق، إنّما هي زيارة لكلّ هذا الشرق العربي المعذّب الذّي يعاني الكثير من الويلات والحروب"، مشيرًا إلى أنّ "لا شكّ أنّ هذه الزيارة هي رسالة سلام من الفاتيكان إلى العراق وكلّ الدول المجاورة، وكأنّ البابا فرنسيس يقول لهذه المنطقة وحكّامها وشعوبها: كفى حروبًا ودمارًا".
ولفت في مداخلة تلفزيونيّة، إلى أنّ "ربّنا أنزل الشرائع الإلهيّة لخدمة الإنسان وسعادته، وزيارة البابا فرنسيس هي بشرة خير للمجتمع العراقي والعربي المتألّم في هذه المنطقة، وهي تأكيد على أنّ ما جاء في القرآن والإنجيل والتورات، إنّما جاء لعبادة الله وخدمة الإنسان". وأوضح أنّ "في الزيارة، رسالة بأنّ الشرائع بريئة من كلّ تنظيم أو جهة تدّعي أنّها تدافع عن عقيدة مسيحيّة أو إسلامية من خلال قتل الإنسان، فربّنا كرّم الإنسان وهو لا يفرّق بين الناس".
وركّز عريمط على أنّ "ما يحصل من قتل وتدمير وعصبيّات، هي حالات مَرضيّة نعيشها منذ أمد بعيد، وزيارة البابا فرنسيس ستفعّل العيش المشترك بين المواطنين، وستؤكّد أنّ الإنسان أخ للإنسان، وأنّ ما أنزله الله المقصود منه حماية الإنسان وتكريمه وإسعاد البشريّة".