أشارت الوزيرة السابقة مي شدياق إلى أنه "حين نقول ان الدولار وصل لـ 10 آلاف، نحن كلنا الموظفين في إدارات وقطاعات معينة نتلقى مدخولنا بالليرة اللبنانية، بالتالي ما هي قيمة "المعاش" الذي نتلقاه اليوم! وما يضيف صرخة الألم هي أن المواد المدعومة يتم تهريبها إلى سوريا، في وقت يئن المواطن اللبناني من الجوع، ويتضارب الشعب للحصول على هذه المواد".
ولفتت شدياق، في حديث تلفزيوني، إلى أنه "من الممكن أن يكون هناك خلل على مستوى السلطة والمؤسسات وادارة الدولة، لكن نحن امام هول الفاجعة ومع رؤية الشاحنات تذهب إلى سوريا، كيف يقبل المسؤولون بهذا المشهد ونحن بتنا على أبواب المجاعة!". وأوضحت أن "اليوم هناك التقاء لصوت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وصوت متروبوليت بيروت المطران الياس عودة، وهما متفقين على مسألتين أساسيتين هما الحياد والالتقاء على مسألة مؤتمر دولي للبحث بوضع لبنان تحت رعاية الأمم المتحدة أو أي صيغة مشابهة".
كما شددت على أنه "بمتابعة مسألة انفجار مرفأ بيروت، نواب "القوات اللبنانية" وقعوا عريضة وأرسلوها للأمم المتخدة، وهذه خطوة أساسية لمعرفة ما يحصل في لبنان والقاء الضوء على الجريمة التي يعاني منها الشعب اللبناني. لكن للحصول على مساعدة دولية بأي مجال، يجب أن يكون هناك حقيقة حول ما حصل، ونحن لدينا تشكيك بالجسم القضائي لأننا لم نصل جتى اليوم إلى نتيجة".
وأفادت شدياق بأن "ما تقوم به "القوات اللبنانية" هو خطوة على الطريق الصحيح لأن التحقيق الخارجي أصدق وأنزه، ومطلبنا بانتخابات نيابية مبكرة أتى مباشرة بعد استقالة نواب القوات من حكومة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. ولو تحققت الانتخابات في ذلك الوقت لم نكن سنصل لما وصلنا اليه اليوم". وأوضحت أن "الوقت اليوم يمر على أمل ان تحصل الانتخابات في موعدها، والا يستغل البعض الاعتبارات التي يطرحونها اليوم كي لا تحصل الانتخابات".
وأكدت أن "القوات اللبنانية" لم تسمي الحريري لتشكيل الحكومة، لأنها كانت تتوقع ما وصلنا اليه اليوم، لا امل للتركيبة القائمة اليوم في الدولة. فـ "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" القوتان الضاربتان وهما لن يسمحا للرئيس الحريري بتشكيل الحكومة ولهذا لم نسميه".