أشار مستشار رئيس حكومة تصريف الأعمال خضر طالب، إلى أنه "بظروف البلد لا تستطيع حكومة عادية أن تواجه ما يحصل دون دعم المجلس النيابي والدعم الخارجي فكيف إذا كانت حكومة تصريف الأعمال".
ولفت في تصريح تلفزيوني، الى أنه "من أجل دفع الأمور لإيجاد تسوية معينة للخروج من الأزمة، الأمور تدور بحركة مفرغة، فهل تشكيل حكومة يحتاج الى الخارج؟ عندما نفكر بمصلحة الناس ونقدم تنازلات نشكل حكومة".
وأكد أنه "بدأت الإتصالات مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أمس بعد كلمته وحديثه عن نيته الإعتكاف، وهناك اتصالات تحاول ثنيه عن هذه الخطوة، والحكومة لم تتقاعس على مستوى الرئيس والوزارة، وانتهى عمل الحكومة عند تقديم استقالتها، ونحن نقول أعطونا فتوى من مجلس النواب لتوسيع صلاحية حكومة تصريف الأعمال، خصوصا بظل من يخونك إن لوحت بانعقاد جلسة لمجلس الوزراء، مسألة الإعتكاف قيد الدرس لكنها لا تحتمل الكثير، ويفترض أن تقيم الصرخة هزة معينة".
وشدد طالب في تصريحه على أن "قرار رئيس حكومة تصريف الأعمال واضح أنه مع ترشيد الدعم المسبوق ببطاقة تمويلية، لأنه لا يمكن تخفيف الدعم دون أن تعطي الناس مقابلا فالظروف قاسية على المواطنين، والبطاقة التمويلية شبه جاهزة، أي كلفة دعم أفضل من كلفة الإنهيار وجوع الناس، وللأسف بدأنا نشهد مظاهر إجتماعية خطيرة".
وردا على سؤال، أضاف: "أعطني البطاقة التمويلية أعطيك ترشيد الدعم، والبطاقة التمويلية هي لحوالي 700 ألف دعم، وليس فقط الأشد فقرا، وسيكون فيها هامش معين أن تقدم الناس عليها، وكل شخص يقدم وفق شروط معينة".
وعن الموازنة، اعتبر أنه "من الممكن أن نجري الموازنة، ودياب أرسلها للوزارات، وستجمع بجدول واحد لنختصر الوقت دون جلسات للنقاش، ونحن لن نجتمع لأن النقاش السياسي موجود بشكل كبير، وهناك تحذيرات بأن اجتماعنا مخالف للدستور".