أيّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبي قاطيشا منطق أنّ "حزب الله" يحاول تسخين الارض للذهاب الى تشكيل حكومة، معتبراً في الوقت نفسه ان الثنائي الشيعي يضغط في كل مناطق لبنان، إما لإحراج رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري فإخراجه، وإما للضغط على رئيس الجمهورية ميشال عون لتسهيل ولادة الحكومة. ونظرا لمواقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل التصعيدية، وتخفيض رئيس الجمهورية لشروطه وقبوله بخمسة وزراء وسادس للطاشناق، فإنّ ذلك يشير الى ان القصة تسير نحو التسهيل".
وأكد في حديث صحافي أن "تشكيل اي حكومة لن يُجهض مبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فالمبادرة لا تتعلق بالحكومة فقط، بل هي اكبر من الحكومة. هناك الوضع الاقتصادي والمالي والحدود والسيادة وعناوين كثيرة مطلوب تحقيقها، والمسألة تتطلب حلاً جذرياً. وبالتالي، لا شيء سيدفع الراعي الى التراجع، إلى حين تحقيق المبادرة التي أطلقها"، معرباً عن اعتقاده بأنّ "حزب الله" قد يكون تحت ضغط مبادرة بكركي يعمل على تسهيل تشكيل الحكومة، ومن هنا أيضاً ربما تأتي العودة المرتقبة للقاءات بين بكركي والحزب".
وإذ رأى أن أي حكومة ستُشكّل لن تؤمن شروط الداخلية والخارجية المطلوبة، أوضح قاطيشا رداً على سؤال عن الانتخابات النيابية المبكرة، انه "في العام 2009 طلبنا ان نحكم كفريق إنما شركاؤنا في 14 آذار قرروا تحت عنوان اننا نعيش تحت سماء واحدة، الشراكة مع الحزب، لكن اليوم لن نقبل إلا أن نحكم نحن إذا حصلنا على الغالبية النيابية. وبالتالي، فليحكم الفريق الذي يحصد الغالبية".