أكّد رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، تعليقًا على قرار بريطانيا خفض مساعداتها الخارجيّة، "أنّه قرار صادم وفادح التأثير، ويضرّ بالمكانة الدوليّة لبريطانيا".
ووصف القرار، في حديث إلى صحيفة "الغارديان " البريطانيّة، بأنّه "عمل من أعمال إيذاء الذات على المدى المتوسّط والطويل، وكلّ ذلك من أجل توفير ما هو في الواقع مبلغ صغير نسبيًّا من المال"، لافتًا إلى أنّ "قرار خفض المعونات على الرغم من تأثيره الفادح على الشعب اليمني الجائع، له عواقب ليس فقط على اليمنيّين الآن، ولكن على العالم على المدى الطويل".
وأشارت الصحيفة، في مقال، إلى أنّ "بريطانيا أعلنت أنّها ستمنح اليمن حوالي 87 مليون جنيه إسترليني كمساعدات هذا العام، انخفاضًا من 164 مليون جنيه إسترليني في عام 2020. وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنّ القرار يرجع إلى الظروف المضطربة الحاليّة الناجمة عن وباء "كورونا". وشدّدت على أنّ "الصراع في اليمن هو أسوأ أزمة إنسانيّة في العالم"، محذّرًا مسؤولي الأمم المتحدة من أنّها "تتحوّل بسرعة إلى أخطر مجاعة شهدها العالم منذ عقود".