أشار الرئيس الفخري لـ"جامعة الروح القدس - الكسليك" الأب جورج حبيقة، إلى أنّ "لبنان في قلب البابا فرنسيس، وأنّ الصيغة اللبنانيّة هي أرقى صيغة إشراكيّة لمجموعات متعدّدة"، مبيّنًا "أنّنا رأينا كيف جمع رسول السلام، كلّ الطوائف ومكوّنات الشعب العراقي، في التآخي، وهو يشدّد على الأخوّة بين البشر".
ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "لبنان والعراق أصبحا مثل التوأم في هذا الشرق المعذّب"، مبيّنًا أنّ "تاريخ 6 آذار في العراق، بات يوم التسامح والعيش المشترك". ورأى أنّ "اللقاء بين البابا والمرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني يؤسّس إلى انطلاقة جديدة، ولو كانت تعاليم السيستاني لا تؤثّر كثيرًا في الناس. للأسف، صوت التلاقي والمحبّة والغفران واحترام الآخر، ليس الصوت المحرّك لطاقات اخواننا الشيعة. صوت الحقّ مخنوق إلى حدّ ما".
وأوضح حبيقة "أنّ إرادة الفاتيكان بزيارة البابا إلى العراق، كانت دائمًا قائمة، لكن كان يجب أن يكون الأمر رسميًّا، وفي السابق أعتقد أنّه لم تكن هناك إمكانيّة للقيام باستقبال شبيه بالّذي حصل الآن"، متسائلًا: باباوان زارا لبنان، فماذا نريد أكثر من ذلك؟ كلّ اهتمام العالم بنا، لكنّنا لا نهتمّ بنفسنا".
ورأى أنّ "لبنان متواجد في منطقة جغرافيّة لا تشبهه، وعلى مرّ الأزمنة والتاريخ، دائمًا تجتاحه أمبراطوريّات الشرق الأوسط، الّتي لا تحترم الإنسان"، مشيرًا إلى أنّ "البحر هو المتنفّس الوحيد لنا، واليابسة مصدر إزعاج، ونحن مصدر إزعاج إيجابي للجميع". وشدّد على أنّ "لدينا ملء الثقة، أنّ هذا البلد المذكور في الإنجيل أكثر من أورشليم، باقٍ"، مفيدًا بأنّ "لبنان لديه مكطانة خاصّة في الفاتيكان".