اعتبر راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش أن "زيارة البابا فرنسيس الى العراق هي رسالة لمن يدعون أنهم قوى عظمى في هذا العالم لأن يعودوا الى الشعور مع الآخر والى التآخي، ورسالة البابا هي أن يتوب هؤلاء الذين غزوا العراق ونكلوا بالشعب العراقي، وهذا هو العنوان الكبير للزيارة".
وأكد في تصريح تلفزيوني، أن "اللقاء بين البابا فرنسيس والمرجع الشيعي الأعلى في العراق السيد علي السيستاني مهم جدا كونه اللقاء الأول على الإطلاق بين الكنيسة الكاثوليكية والمرجعية العليا في العراق حيث رأينا التواصل بين الجانبين، وسررت ودهشت من تواضع السيستاني، وهذا المرجع الأعلى هو إنسان ناسك، وفي مفهومنا هو إنسان ناسك والناسك هو الأقرب الى الله وهو قديس".
وتابع: "اللقاء تمحور حول دور الإيمان بالدعوة للإلتزامك بالقيم الأخلاقية والروحية سيكون له مفهوم كبير بحاضرنا ومستقبلنا، وفي اللقاء توجه البابا الى السيستاني وشكره لأنه كان يدافع عن الضعفاء وعن الفئات الأكثر عرضة للخطر والإضطهاد، وبدون شك نحن كمسيحيين ومسلمين في لبنان لم نكن غرباء عن هذه الزيارة، وكأن الزيارة كانت في لبنان، وتابعناها كأن الزيارة الى بيوتنا وأديارنا وكنائسنا وجوامعنا لأنها تهمنا وتهم مستقبلنا".
وشدد راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، على أنه "يجب أن نعود إلى قيمنا الروحية والإنسانية لنبني وطنا من جديد مبني على هذه القيم الروحية، والجميل بهذه الزيارة أنه أعلن السادس من آذار يوما للتسامح، ليس فقط للعراق بل لنا نحن اللبنانيين، أن نكرس عداوتنا للتطرف والعنف والتفرقة ونعود لبناء بلد السلام والتسامح، وهذا هو هدفنا"، معتبرا أن ما قاله المسيح أن "جئت لأعطيكم الحياة وأعطيها بوفرة"، هذا هو هدفنا الإنساني".
وتابع: "ما حدث في العراق وسوريا وفلسطين أمر مؤسف جدا، وهجرة المسيحيين مؤسفة لنا وللجميع".