التقي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في هذه الأثناء، في الصرح البطريركي في بكركي، الرئيس السابق أمين الجميل.
وعقب اللقاء، أكد الجميّل أن "مواقف البطريرك الراعي بوصلة تدل إلى طريق الخلاص، وتؤكد الثوابت والمسلمات التي بني عليها لبنان، ونحن في مرحلة جديدة رسم طريقها صاحب الغبطة وبالتالي نأمل أن تتضافر كل الجهود لتحقيق هذا الهدف، وأن تتحوّل الشعارات التي طُرحت الى واقع ملموس، كي نستطيغ إنقاذ لبنان من المستنقع الصعب الذي يتخبّط فيه مع كل المصائب المالية والاقتصادية والتفجيرات وجائحة كورونا".
وشدد الجميل على أنه "يجب أن نساعد أنفسنا قبل أن نطلب المساعدة من أحد، من خلال خطة عمل مشتركة، وبالتالي إن طلب التدويل لا يعني وصاية جديدة على لبنان، بل مساعدة من المجتمع الدولي تحمي لبنان من مشاكل الخارج وتعزّز الوحدة الداخلية، وفي إطار موضوع الحياد والتدويل قدّمت لصاحب الغبطة المستندات القديمة التي كانت في أرشيف العهد والتي تُعنى بهذا الموضوع".
وحول كلمة قائد الجيش العماد جوزيف عون، لفت الجميل إلى أن "كلام قائد الجيش يتكامل ويتقاطع مع كلام البطريرك الراعي، وهو صرخة ضمير، ونحن إلى جانبه في حماية الوحدة الوطنية، فالجميع يعرف الدور الذي يقوم به للمحافظة على الكيان وأشعر بمدى خوفه على الجيش الذي هو من الشعب، على امل أن يتعظ المسؤولون. من هذا الكلام الخطير الذي قاله قائد الجيش وهو محق بذلك".