اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب ادي معلوف، في تصريح تلفزيوني، أن "الأمور في الشارع اليوم لها طابع سياسي، ولو أن الأمور لا تذهب بأجندات سياسية كان الجميع قد نزل الى الشارع".
ولفت معلوف الى أن "رفع سعر الدولار مربوط بالسياسة، والجميع يعرف والمحللين الإقتصاديين يقولون بأن تشكيل الحكومة يؤدي لخفض الدولار، ولا تحركات جدية لتشكيل الحكومة، ولا منطق أن يرتفع سعر الصرف ليل السبت الأحد، وواضح أن المنصات ترفع السعر من خارج لبنان، ويتم الضغط بالسياسة عبر رفع سعر الدولار".
وأضاف: "أمس باجتماع بعبدا، كان الحديث جديا، والمجتمعون لم يقولوا بأن المنصات هي السبب الوحيد، بل هي شريكة بالتوتر الذي يحصل، فالغرف السوداء لا تريد الكشف عن وجهها رغم ترابط الأحداث، هذا تقدير وليس جزم، ويلفت أن نزول الشارع أتى من جهات معينة ومعروفة، والناس لم تندفع للنزول الى الشارع لعدم قناعة الناس بأن التحركان غير موجهة".
واعتبر أن "عناصر القوات اللبنانية أمس اعتدوا على شاب من الثورة لأنهم ظنوا أنفسهم يسيطرون على أماكن معينة، ولم يكن هناك تجييش شعبي لأنهم روجوا قبل أيام لنزولهم الى الى الشارع، وسمعنا الخطابات والمطالبات وكانت سياسية أكثر بكثير من المطالب المعيشية، نهم هناك جزء محق ويطالب بتحسين الوضع الإقتصادي والإجتماعي لكن الغالبية موجودة لمحاولة تنفيذ غرض سياسي".
حكوميا، اعتبر معلوف أنه "يجب أن يفسر أحد ما سبب جمود تشكيل الحكومة، وهي تتشكل بطريقتين إما بحسب الدستور عبر تشكيل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بجميع حقائبها، ونحن من البداية قلنا أن ما يوافق عليه رئيس الجمهورية نوافق عليه، هل المطلوب أن يسمي الحريري مستقلين إختصاصيين مسيحيين؟ إن كانت هذه مشكلتكم قولوا للرأي العام ذلك".
وسأل: "هل يصدق أحد أن الأحزاب أعطت تفويضا لتسمية الوزراء المحسوبين عليهم في حكومته؟ عندما يكونوا هم مساهمين بالتسمية لماذا لا نكون نحن شركاء أيضا؟".
وشدد عضو تكتل لبنان القوي على "اننا لا نأتمن الحريري وحيدا على إدارة البلد والتجارب القديمة له غير مشجعة على الإطلاق".