أكد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال رسالة المبعث النبوي الشريف والإسراء والمعراج التي هنأ فيها اللبنانيين عموما والمسلمين ان "القدس اليوم كما المسجد الاقصى وكل فلسطين مستهدفة بهجمة تلمودية تريد تهويدها وتشريد اهلها ومسخ هويتها العربية والاسلامية"، مناشداً المسلمين والمسيحيين بـ"الوقوف بوجه المشروع الصهيوني الهادف الى تهويد القدس وتوسيع دائرة الاستيطان الصهيوني"، محذراً من "مخاطر التطبيع مع الكيان الغاصب الذي كان ولا يزال مصدر الشر لامتنا وشعوبنا"، مؤكداً ان "القدس والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر كما كل فلسطين هي ارض عربية مباركة لن تكون اسرائيلية مهما طال الاحتلال لانها محكومة بالحرية والتحرر من رجس الاحتلال، ولا سبيل لتحرير ارضنا الا بالمقاومة والانتفاضة، فدماء الشهداء وتضحيات المجاهدين والمناضلين والاسرى وصمود شعوبنا كفيلة بصناعة النصر ودحر الاحتلال والعدوان".
ودعا قبلان السياسيين في لبنان الى "التنازل لبعضهم البعض في سبيل انقاذ وطنهم و شعبهم، فالمطلوب من الجميع ان يضعوا مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار لتكون الطبقة الفقيرة والمستورة موضع اهتمام وعناية الدولة بكل وزاراتها ومؤسساتها، وعليهم ان يبادروا الى تشكيل حكومة انقاذية اصلاحية تلجم الانهيار الاقتصادي وتحفظ النقد الوطني وتعيد ثقة اللبنانيين بالدولة ومؤسساتها، فالمواطن لم يعد قادرا على تحمل تداعيات السياسة الفاسدة التي اغرقت البلد في الديون ، وهو ليس مسؤولا عن افلاس الخزينة، ولا يجوز ان يعيش الفقر والقهر والمهانة لتحصيل لقمة عيشه فيما تحتجز المصارف مدخراته ويتمتع الفاسدون من نهاب المال العام بثروات الشعب، ونحن اذ نحذر من رفع الدعم عن المواد الغذائية والمشتقات النفطية فاننا نطالب الدولة بمؤسساتها الرقابية والقضائية بالتشدد في معاقبة المحتكرين والمستغلين لاوجاع الناس وجوعها ودوائها، وندعو اللبنانيين الى التأزر والتضامن الوطني والتكافل الاجتماعي على اوسع نطاق تحقيقاً لمعاني الشراكة والمواطنة".