أكدت وزارة الخارجية السورية أن مؤسسة الاتحاد الأوروبي بسياستها المطبقة استمرار للاستعمار بشكل حديث، مشددة على أن تصريحات بعض مسؤولي الاتحاد حول دوره وشروطه في عملية إعادة الإعمار تدل بشكل واضح على عدم فهم لما يجري في سوريا.
واعتبرت في بيان أنه "النسبة لسوريا فإن مؤسسة الاتحاد الأوروبي بسياستها المطبقة ما هي إلا استمرار للاستعمار ولكن بشكل حديث وهذه النظرة السورية للاتحاد لا تنطلق أبدا من منطلق سياسي أو ايديولوجي أو انفعالي، وإنما من تجارب حقيقية مرت بها سوريا مع الاتحاد الأوروبي قبل الحرب وأتت الحرب الإرهابية لتثبتها، ما قدمه الاتحاد لنا لم يكن في يوم من الأيام منحاً أو عطاءات بل كان قروضا تسدد دورياً من أموال الشعب السوري".
وأضافت: "قمنا على مدى عقود قبل الحرب بالتعاقد مع مؤسسة الاتحاد الأوروبي لبناء واستثمار بنى تحتية أو منشآت في قطاعات عديدة كالكهرباء والنفط والغاز وشراء العديد من التجهيزات الطبية والصحية والخدمية، والتي توقفت الآن جميعها بسبب حصار هذا الاتحاد وعقوباته على سوريا ما أدى لتراجع شديد في الخدمات المذكورة والتي اثرت ولا تزال تؤثر سلباً وبشكل كبير على المواطن السوري وأدت إلى ارتفاع نسبة الوفيات في البلاد".
وشدد البيان على أن "الاتحاد الأوروبي رحل عنا كما رحل الاستعمار ولن يعود تحت أي مسمى لا عملية سياسية ترضيهم ولا انتخابات تحقق أحلامهم لأن من طرد من الباب لن نسمح له أن يعود من النافذة، وإذا كان هناك من شروط توضع فإن سوريا من تضعها وهناك شرط وحيد ملزم لأي جهة كانت وهو العودة إلى سورية عبر بوابة السيادة والمصالح السورية حصراً، على المسؤولين الأوروبيين ألا يضيعوا وقتهم بصياغة بيانات لا تحمل إلا الأوهام والأحلام فبالنسبة لسوريا سياسة الاتحاد الأوروبي وسياسة داعش هما وجهان لعملة واحدة هي العملة الأميركية".