اشار مسؤول كبير لـ"الجمهورية" الى ان "كل الداخل مأزوم، وكل الناس محشورون، الشارع الذي تحرّك في الايام الاخيرة مأزوم بمحدودية الحراك الذي يشهده، وثمة علامات استفهام كبيرة تحاط حول المحرّكين واهدافهم المتضاربة، ومداخلاتهم التي سعت الى ان تحرفه عن سياقه الغاضب ضد سياسة الافقار والجريمة التي يقترفها الحكام في حق البلد، وتعليقه على حبال اهوائهم ومصالحهم، واعدام ما تبقى من رمق وخطف انفاس اللبنانيين واعدام ما تبقى من رمق حياة لهم".
اضاف: "في المقابل، اكثر المحشورين هما عون والحريري، وطالما ان لغة القطع هي السائدة بينهما وليس لغة الوصل، فلا يؤمل بأيّ انفراج، بل ينبغي ان نتوقع الانفجار في اي لحظة، وهنا تكمن الكارثة الكبرى على البلد وعلى العهد وعلى الحريري. وما جرى في البلد في الايام الاخيرة، وما قد يجري، ينبغي ان يحفّز اطراف التأليف على قراءة الوقائع في الشارع والتمعن فيها جيداً، ويتّعظوا مما كان يحضّر للبلد، وهذا يوجب على الرئيسين عون والحريري ان يبادرا سريعاً الى الافراج عن الحكومة، والكفّ عن إلقاء مسؤولية التعطيل على اي طرف آخر داخلي او خارجي، لأنّ القاصي يدرك كما الداني انهما حصرا السبب في هذا التعطيل، فالتنازل لمصلحة البلد ليس خسارة لهما بل هو ربح لهما وللبلد. الا اذا أصرّا على هذا المنحى التعطيلي وآثاره التدميرية على البلد بكل قطاعاته".