أوضح رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم ترشيشي، أنّ "أغلب المنتجات الحاليّة هي مستورَدة من الخارج بما فيها البطاطا، لهذا السبب أسعارها مرتفعة"، مبيّنًا أنّ "الأسعار ستنخفض ابتداءً من منتصف أو أواخر شهر نيسان المقبل، مع ارتفاع درجات الحرارة وانطلاق قطاف مواسم المنتجات، وبالتالي سيصبح لدينا إنتاج محلّي وينخفض الاستيراد".
وركّز في حديث إذاعي، على أنّ "قيمة العملة الوطنيّة تتناقص يوميًّا، ومع ارتفاع سعر صرف الدولار بهذا الشكل، لا يمكن أن يكون هناك استقرار في الأسعار"، مشيرًا إلى أنّه "تمّ دعم الاستيراد من الخارج بحوالى 6,7 مليار دولار، في حين أنّ القطاع الزراعي حصل فقط على 60 مليون دولار منها، ذهب 50 مليون منها للدعم الأعلاف و10 ملايين لشراء المستلزمات الزراعيّة من أدوية وأسمدة وبزور؛ أي أنّ القطاع حصل على 1% فقط من إجمالي الدعم".
ولفت ترشيشي، إلى أنّه "لو كان هناك دعم حقيقي للقطاع الزراعي بسعر ثابت، لما كنّا وصلنا إلى ما نحن عليه"، مؤكّدًا أنّ "الحل هو بوضع خطّة لوضع الناس على برّ الأمان". وذكر أنّ "95% من الأراضي في منطقة البقاع تُروى من الآبار الارتوازيّة، ولا تُستخدم أبدًا مياه نهر الليطاني الملوّثة"، متسائلًا: "هل يُعقل أن يدعم وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمه العلف، في حين أنّنا ننتجه في لبنان؟ ليدعمنا نحن، وننتج أضعاف أعداد الأعلاف الّتي يدعمها". وشدّد على "وجوب العمل على ردم الهوّة بين المزارع والمستهلك".