هل تصح التوقعات هذه المرحلة ويكون للبنان حكومة نهاية آذار، وقبل اول نيسان لكي لا ينطبق على كل الحراك الحكومي طيلة الـ4 اشهر مقولة "تعبئة الوقت" او تشبيهه بـ"كذبة الاول" من نيسان؟
هذه الاجواء المجبولة بالتفاؤل الحذر وبجهود يفترض ان تكون جدية تلمح اليها اوساط بارزة في "الثنائي الشيعي" لـ"الديار".
وتقول ان مبادرة اللواء عباس ابراهيم جدية ولها تغطية كاملة المواصفات من "الثنائي الشيعي" والذي كان اول الموافقين عليها لدفع الامور قدماً كما وافق عليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وايضاً النائب السابق وليد جنبلاط وينتظر لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري باللواء ابراهيم ابراهيم خلال يومين لنقاش مبادرته وابداء الرأي فيها.
وتشير الاوساط الى ان المبادرة ايضاً ليس بعيدة من المباركة الفرنسية ومواكبة دولية واقليمية لها اذ تبدو الامور عالقة داخلياً اكثر منها خارجياً وها هي في خواتيمها فإما تكلل بالنجاح وإما ان تفشل ونعود الى مربع التشاؤم.
وتكشف ان المبادرة التي طرحها ابراهيم وقد التقى ممثلين عن "الثنائي الشيعي" وجنبلاط والتقى الرئيس عون مرتين والبطريرك الماروني بشارة الراعي مرتين ايضاً، تتلخص بحكومة اخصائيين من 18 وزيراً موزعة كالآتي: 6 لعون وكتلته النيابية +وزير الطاشناق، و6 للحريري وحلفائه وممن سموه في الاستشارات ووزيرمسيحي للمردة ووزير مسيحي للحزب للقومي ووزير لجنبلاط و4 لـ"الثنائي الشيعي" .
واذا كانت المالية محسومة لـ"الثنائي الشيعي"، فإن العدل قد تكون من حصة الحريري والدفاع من حصة عون و لم تحسم الخارجية لتكون مع جنبلاط بعد اعتراضه الاولي عليها، في حين يتركز النقاش على تسمية مشتركة بين الحريري وعون لـ"الداخلية" ويشترط الحريري ان تعطي كتلة النائب جبران باسيل الثقة للحكومة، وان لا يكون عدد الاصوات التي ستنالها حكومة الحريري ولمنع اظهار ان الميثاقية المسيحية لها شبه مفقودة مع مقاطعة باسيل و"التيار" لها .
وتكشف الاوساط عن معلومات ان الفرنسي في سياق التحضير لحراك جديد خلال يومين وسيقوم بمروحة اتصالات ستشمل عون والحريري و"الثنائي الشيعي"، إما عبر سفيرة فرنسا في بيروت آن غريو او مباشرة عبر مستشاري الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
في المقابل تؤكد اوساط الحريري لـ"الديار" ان الاخير لم يتبلغ رسمياً مبادرة اللواء ابراهيم وان الحريري لم يلتق ابراهيم منذ اسبوعين وان لا علم لها بموعد او لقاء بينهما قريب غداً او بعد غد.
كما تشير الاوساط الى ان لا معلومات لديها عن لقاء بين عون والحريري حالياً وان اي لقاء يتم التحضير له حصراً بينهما عبر اتصال مباشر ويحدث بشكل تلقائي وفوري لذلك لا يمكن الجزم بموعد او لا.