أشار وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، خلال تفقّده مركز التدخّل المبكر - "اسيل"، التابع لـ"مؤسسات الإمام الصدر" في منطقة بئر حسن، الّذي يُعنى بالأطفال ما دون الثلاثة أعوام الّذين يعانون تأخّرًا في النمو، كما بأُسرهم البالغ عددها هذه السنة مئتين وتسعين أُسرة، إلى "تزايد الحالات الخاصّة في مجتمعاتنا"، لافتًا إلى "أهميّة وجود مراكز كمركز "اسيل" لمؤازرة هذه الحالات من خلال توفير التعليم والتدريب والعلاج".
وأوضح أنّ "هذه الزيارة وغيرها من الزيارات الّتي قمت بها لمراكز اجتماعيّة، تهدف إلى الوقوف عند مستوى الخدمات الّتي تقدّمها مراكز متعاقدة مع وزارة الصحة العامة، وخصوصًا أنّ إتمام العقود وتحديد الأسقف المالية يجب أن يكون مبنيًّا على أساس مواكبة ميدانيّة، تحفظ العدالة والإنصاف في توزيع هذه الأسقف".
وشدّد حسن على "وجوب التنسيق مع الوزارات المعنيّة ولا سيّما وزارتَي التربية والشؤون الاجتماعيّة، لاستكمال المراحل وعدم تضييع الجهد الاستثنائي الّذي يُبذل في مرحلة معيّنة، كما يحصل في "اسيل"، حيث يتركّز الاهتمام على السنوات العمريّة الثلاث الأولى، بحيث يحصل تكامل بين المؤسّسات التربويّة والاجتماعيّة، وتتمّ المحافظة على المنهاج الرعائي والتعليمي نفسه. ومن المفترض أن يكون هذا الهدف استراتيجيًّا للدولة لانعكاساته الإيجابيّة على المجتمع".
وذكر أنّ "الإمام موسى الصدر كان نيّرًا ومستشرفًا وضليعًا في مواجهة آفات عدّة في المجتمع، الّذي كان يخشى من الحديث عنها، فرسم خطًّا بيانيًّا يهدف إلى تأمين مستقبل أفضل للأجيال المتعاقبة، لأنّ بناء المجتمع السليم يبدأ مع الطفل والعائلة، لتكون مهمّة الدولة تأمين الحقوق الأساسيّة من متطلبّات المجتمع".