لفت نائب رئيس "جمعية الصناعيين اللبنانيين" زياد بكداش، إلى أنّ "الصناعة اللبنانية توظّف رغم الأوضاع المعيشيّة الصعبة. إنّ مصانع عديدة تفتح بابها للتوظيف بكلّ أنواعه الإداري وقسم المبيعات والتسويق والعمّال والتقنيّين"، مركّزًا على "أنّنا نريد أن نؤمّن النقص من البضائع المستوردة الّتي ننتجها، وأصبح لدى المواطن الثقة بالمنتج الوطني، من حيث النوعيّة والسعر الأدنى من البضاعة المستورَدة".
وأشار، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله، في وزارة الصناعة، لإعلان عدد من فرص العمل المطلوبة في القطاع الصناعي في مجالات وقطاعات متعدّدة، إلى "أنّنا كصناعيّين نعرف أنّ كلفة الصناعة تدنّت، لذلك نحاول فتح أسواق خارجيّة جديدة، لأنّ فتح الأسواق يؤمّن العملة الصعبة إلى البلد". وبيّن "أنّنا قد اتُهمنا بأنّنا نصدّر ونبقي العملات الصعبة في الخارج. هذا الكلام غير صحيح. لا يمكن إبقاء ثلاثة مليارات دولار في الخارج، لأنّ 60% من قيمة البضاعة المصدّرة أو الّتي تباع في السوق المحلّي، هي مصاريف تشغيليّة".
وأكّد بكداش أنّ "التوظيف أساسي ونحن مضطرّون للتوظيف، وقد تدنّت إقامات العمّال الأجانب بنسبة 83%"، مناشدًا الاتحاد العمالي العام، أن "يطلب من اللبنانيّين التقدّم إلى فرص العمل المتاحة في القطاع الصناعي". وطلب من جميع اللبنانيّين والعمّال اللبنانيّين أن "لا يهدروا أيّ فرصة عمل متاحة، كي لا يبقوا عاطلين عن العمل. الأفضليّة اليوم للعامل اللبناني، و"جمعية الصناعيين" ستنشر لائحة بالوظائف الجديدة المتاحة على موقعها الإلكتروني ابتداءً من يوم الإثنين المقبل. كما طلبنا بالتنسيق مع وزيرَي الصناعة والصحّة العامّة توفير اللقاحات للعاملين في القطاع الصناعي كأولويّة".
أمّا حب الله، فأوضح أنّ "وسط الضبابيّة الموجودة والأخبار السلبيّة، هناك بعض الأمل المتاح، رغم الظروف الماليّة والاقتصادية الصعبة"، مشدّدًا على أنّ "القطاع الإنتاجي هو المركز الّذي يجب إعطاؤه الأولويّة. وكانت خطّة وزارة الصناعة بهذا الاتجاه". وتمنّى أن "تتشكّل الحكومة بسرعة، لتكون قادرة على اتخاذ القرارات"، لافتًا إلى "أنّنا نجد أنّ القطاع الصناعي ينشط بكلّ الاتجاهات، ولدينا مصانع جديدة تفتح بالعشرات، وتقوم بتصنيع منتجات جديدة ولدينا توظيف في مجالات صناعية مختلفة".
وأعلن أنّ "لدينا مئات الوظائف الجديدة الّتي استُحدثت في المجالات المتعلقة بقطاع صناعات الأدوية والكمّامات والصناعات الغذائيّة. واليوم، نطلق العمل مع "جمعية الصناعيين" لإعلان مجموعة جديدة من الوظائف تتراوح بحدود المئتي وظيفة. وهي عيّنة من العيّنات الّتي ستنشر على موقعَي الوزارة والجمعيّة الإلكترونيَّين".
ودعا حب الله، العمّال إلى "عدم إهدار أيّ فرصة عمل وظيفيّة. كلّ الفرص متساوية". ودعا أصحاب العمل إلى أن "يتابعوا لتأمين فرص عمل جديدة، ونحن جاهزون لفتح الأسواق أمامهم في الخارج ودعمهم في المفاوضات بهذا الخصوص". وأكّد أنّ "النوعيّة والجودة في الإنتاج تتحسّن، ونطالب مؤسّسات الضمان بدعم العمّال وتحديدًا في المجال الانتاجي". وجزم أنّ "من دون إنتاج، لا مستقبل للبنان، فهو الركيزة الأساسيّة للاقتصاد. كما أنّ اللقاحات للصناعيّين يجب أن تكون ضمن الأولويّات".