أشار النائب الياس بو صعب، خلال تفقُّد وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، "المستشفى اللبناني الكندي" الّذي خُصّص لمعالجة المرضى المصابين بفيروس "كورونا"، إلى أنّه "عندما بدأت هذه الأزمة، كانت لنا زيارة مع حسن إلى هذا المركز الّذي كان مقفلًا، ومن كان معنا في الزيارة اعتبر أنّ تأهيله سيتطلّب وقتًا طويلًا، وشكّك كثيرون بأنّ هذا المستشفى سيفتح أبوابه في يوم ما، ولكنّ التعاون الّذي تمّ مع وزارة الصحة العامة استمرّ، وبعدها مدّنا "مستشفى القديس جاورجيوس" بالطاقم الطبّي المطلوب، لأنّ الأهم في تجهيز مستشفى هو الطاقم الطبّي".
ولفت إلى "أنّنا تمكنّا من افتتاح هذا المستشفى، في ظلّ ارتفاع عدد الإصابات هذا الشهر، وقد جُهّز بقسم جديد وبات لدينا حوالى 86 سريرًا لمرضى "كورونا"، يدير حوالى 45 منها المستشفى العسكري التابع للجيش اللبناني الّذي نحيّيه"، مركّزًا على أنّ "رغم الظروف الصعبة الّتي تمرّ بها المؤسسة العسكرية، تستمرّ في التضحية وتمكّنت في وقت قصير من افتتاح طابق واستقبال العسكريّين. نحن دائمًا جاهزون للتعاون المشترك، ولدينا قدرة على الإعلان عن المبادرات الجديدة".
وعن تأمينه للقاحات، أوضح بو صعب أنّ "وزارة الصحة هي الوحيدة القادرة على إدخال اللقاح إلى لبنان، لأنّ شركات اللقاح لا تتعاطى إلّا مع الجهات الرسميّة الممثَلة بالوزارة. إنّما الأمر الإيجابي أنّ وزير الصحّة عقد اجتماعًا، وأعلن أنّه سيخصّص جزءًا من اللقاحات الّتي ترد للقطاع الخاص الّذي أبدى رغبة بالتعاون".
وبيّن "أنّني قدّمت رسالة إلى الوزارة للحصول على كميّة من هذه اللقاحات، ويمكننا في غضون شهرين الحصول على لقاح دفعنا ثمنه، تزوّدنا به الوزارة ونوزّعه على المواطنين. وسنستخدم هذا المبنى ليكون مركزًا للتلقيح بإشراف إدارة "مستشفى القديس جاورجيوس"، الّتي أحيّيها لما تقوم به بناءً على تمنّ وطلبٍ من المطران الياس عودة، الّذي أَصرّ على ألّا يؤثّر انفجار مرفأ بيروت على الخدمات الّتي تقدّم، وألّا يؤثّر الوضع الإقتصادي على الخدمات الّتي تقدّمها مطرانية بيروت في هذه المنطقة للمواطنين".