أوضح عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطالله، أنّ "أحدًا لم يطلعنا على مبادرة حكوميّة جديدة مبنيّة على 20 وزيرًا، ولم نتبلّغ شيئًا بهذا الجوّ"، مؤكّدًا أنّ "كلّ ما يعنينا أنّنا لن نشارك في الحكومة المقبلة، ويجب أن تتشكّل بالتوافق التام بين رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، احترامًا للدستور والميثاق، وأي محاولة للاستقواء على الرئيس عون أو ليّ ذراعه، لن يتمّ التساهل معها".
ولفت في مداخلة تلفزيونيّة، إلى أنّ "ما تمّ تسريبه الأسبوع الماضي عن مبادرة قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، علمنا به بالطريقة نفسها الّتي عرف بها اللبنانيّون. وإذا كان ما حُكي عن قبول ما من قبل الرئيس عون، صحيح، فحتّى هذه اللحظة لم يقابَل بأيّ منحى إيجابي من الحريري". وشدّد على أنّ "الوقائع أثبتت أنّ الحريري ليس بمقدوره تشكيل الحكومة، نظرًا للانتظارات الخارجيّة، الّتي يريدها أن تُحلّ قبل أي عمل في الداخل".
وأشار عطالله إلى أنّ "لا حلحلة حتّى هذه اللحظة، على سعيد تشكيل الحكومة"، مبيّنًا أنّ "هناك رغبةً كبيرةً لدى ما يُسمّى بـ"الدولة العميقة"، بإعادة إنتاج السلطة والحكومات، على قاعدة ما كان مطبّقًا قبل عام 2005". وأكّد أنّ "رئيس الجمهوريّة ليس أيّ رئيس تمّ إيصاله إلى بعبدا، بل هو ميشال عون، الّذي لا يتمّ التعاطي معه لا بالترهيب ولا بالترغيب، ولا يمكن التعاطي معه على أساس "نحن منعطيك"، وهو لا يُعطى ورقةً لتوقيعها، وإذا رَفض يُقال إنّه معرقل".
وشدّد على أنّه "لا يمكن أن نقبل كفريق بحكومة من 18 وزيرًا، لأنّها تنسف مبدئَي الاختصاص والإنتاجيّة"، مفيدًا بأنّ "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ليس راضيًا عن الحريري، ومنشغل بإرباكاته الحاليّة".