أكدت مصادر دبلوماسية حول انّ حركة الوساطات الداخلية كانت محل متابعة حثيثة من الجهات الدولية المعنية بالشأن اللبناني، وعلى وجه الخصوص من باريس التي ارسلت اشارات مشجعة على هذه الوساطات، ولكنها أُحبطت بالنتائج السلبية التي انتهت اليها.
واشارت مصادر مطلعين على الحركة الدبلوماسية الغربية لـ"الجمهورية"، الى إنّ الاميركيين شدّدوا على استعجالهم بتشكيل حكومة في اسرع وقت في لبنان، تباشر الاصلاحات المطلوبة، لافتة الى ان "هذه الأجواء اكّدت عليها السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا في لقاءاتها مع المسؤولين الكبار، وآخرهم الحريري اضافة الى الفرنسيين الذين سجّلوا حضوراً لافتاً في الايام الاخيرة الّا انّ اهم ما يشير اليه هؤلاء المطلعون، يشي بأنّ الدفع الخارجي لتشكيل حكومة سريعاً يقف عند حدود الحضّ وتوجيه النصح، ولا يتخطّى ذلك الى محاولة التدخّل المباشر والضاغط لحمل الاطراف على تشكيل حكومة".