لفت رئيس "جمعية عدل ورحمة"، الأب الدكتور نجيب بعقليني، في نداء وجهه تحت عنوان: "تعالوا نبلسم الجراح"، الى انه "تحثنا هذه الايام العصيبة والمؤلمة على اكثر من صعيد، وبخاصة بسبب تداعيات تفشي جائحة كورونا، والاوضاع الاقتصادية والمعيشية والسياسية المزرية، التي يعاني منها اكثرية الشعب اللبناني، الى تصحيح مسيرتنا الايمانية والانسانية، من خلال الصلاة التي تقربنا من الخالق، كما الصدقة التي تدعونا الى المصالحة مع الآخر، المعبر عنها بأعمال الرحمة".
وأضاف النداء: "إن أعمال الرحمة في هذه الظروف المأسوية، تخفف الجروحات والآلام والأحزان والمآسي"، معتبرا أنه "هذه الظروف توقظنا على مأساة أخينا الانسان الفقير والجائع والسجين وبخاصة المظلوم، الا يمكننا ان نستغني عن بعض امور الدنيا للتفرغ لما هو للآخرة؟ ومن هنا تعمل جمعية عدل ورحمة التي أسستها الرهبانية الانطونية، على مساندة المهمشين وايوائهم، والدفاع عن المظلومين، ومتابعة أوضاع السجناء وعائلاتهم، كما ومرافقة المستخدمين والمدمنين والذين يتعالجون من المخدرات".
واشار الى اننا "معا نستطيع ان نبلسم بعض الجراحات، ونزرع بريق امل، وذرة حب من خلال العطاء المجاني، المعبر عنه بالعمل التطوعي، والدعم المعنوي والروحي والمادي، التي تعزز جميعها، روح التضامن اي روح الأخوة، من اجل مجتمع اكثر انسانية حيث الرأفة والرحمة والحنان، التي تطال مجتمع اليوم".
وشكر "لكل من ساهم ويساهم في دعم الذين يتعالجون من تبعية المخدرات، كما والمساجين وعائلاتهم، من خلال تحسين أوضاع وظروف حياتهم اليومية المزرية داخل السجون، ان من خلال تقديم الدعم المادي او من خلال توفير المواد الغذائية ومواد التعقيم والتنظيف، او الملابس، للرجال والنساء والاولاد"، مطالبا "السلطات الرسمية المعنية بالسجون بزيادة المساعدات والاهتمام أكثر بالسجناء".