عندما نواجه صعوبات هذه الحياة واهمها خسارة احد شخص عزيز على قلبنا، او اصابته بمرض عضال او غيرها من الاسباب، ندرك مدى صعوبة تداعيات المحبة، هي نفسها التي قال عنها جبران خليل جبران انها لا تعرف عمقها الا ساعة الفراق...
ولكن المسيح، عندما دعانا الى المحبة، شدد على ان تكون في اتجاهه، حتى عندما "نحب بعضنا بعضا" لانه أَتبعها بـ"كما انا احببتكم". يعلم المسيح ان تعلقنا بأشخاص (ولو كانوا اقرب المقربين الينا) سيضعنا عاجلا ام آجلا في موقف ضعف وحزن، بينما التعلق به يمنحنا الرجاء والفرح.
هذا ما فعله الرجال الاربعة الذين حملوا المخلع لانهم احبوه الى حد ايمانه بالمسيح"، فقدموه له ليبدأ حياة جديدة.
من هنا نفهم طلب المسيح ان نتعلق به اكثر من تعلقنا بأفراد عائلتنا، ليس من باب الانانية او التفضيل، بل لعلمه ان هذا الامر مصدر رجاء لنا ولهم سيؤتي ثماره بشكل فوري.