حثّت دولة الإمارات، مجلس الأمن الدولي، على "الإدانة القاطعة لعرقلة إيصال المساعدات الإنسانيّة من قبل الجماعات المسلحة، ومطالبتهم بالاحترام الكامل لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأكّدت، في البيان الخطّي الّذي قدّمته خلال المناقشة المفتوحة الّتي عقدها مجلس الأمن حول الصراع والأمن الغذائي، وذلك استجابة لدعوة من الولايات المتحدة الأميركية الّتي تترأس الدورة الحاليّة للمجلس خلال شهر آذار، أنّ "النزاعات وخاصّةً الّتي طال أمدها، تُعدّ بمثابة خطر جسيم على صحّة النساء والرجال والأطفال وسبل عيشهم". وأشارت إلى "تفاقم هذا الخطر في ظلّ جائحة فيروس "كورونا" المستجد، الّتي تسبّبت في تعطيل المساعدات الإنسانيّة، وفاقمت الوضع في المناطق الّتي دمّرها الصراع".
وركّزت الإمارات، على أنّ "إدراكًا منها لأهميّة الأمن الغذائي لضمان الأمن البشري، عملت الدولة بنشاط على دعم الأمم المتحدة في جهودها العالميّة لتوفير المؤن الضروريّة، بما في ذلك الغذاء، لمن يعيشون في مناطق الصراع"، لافتةً إلى "الجسر الجوّي الّذي تمّ إنشاؤه بالشراكة بين الإمارات وبرنامج الأغذية العالمي في أيّار 2020، والّذي أسهم في إعادة ربط عمليات الإغاثة بإمدادات المعدّات والسلع والخبرات الطبيّة، في وقت تفاقم فيه انعدام الأمن الغذائي بسبب الجائحة".
وبيّنت أنّ "النماذج التنبؤيّة للكوارث الطبيعيّة وتفشّي الأمراض، هي جزء لا يتجزّأ من الإجراءات الوقائيّة لمجلس الأمن"، مشدّدةً في هذا السياق على "ضرورة أن تكون النساء والشباب جزءًا من جهود الوصول إلى حلّ مستدام لانعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع".