لفتت صحيفة "الإندبندنت" البريطانيّة، في تقرير تناول ما انتهت إليه آمال سوريّين كانوا قد شاركوا في احتجاجات عام 2011، إلى أنّ "قوات النظام في سوريا، عمدت منذ البدايات الأولى للاحتجاجات في 2011، إلى العنف المفرط مع المتظاهرين بشكل عام، قبل أن تتركّز نيران الجيش النظامي السوري وغاراته الجويّة ضدّ المعارضة المسلّحة".
وأشارت إلى أنّ "سكّان البلاد وجدوا أنفسهم محاصرين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلّحة، الّتي ضمّت بين صفوفها عناصر أجنبيّة وجماعات جهاديّة وميليشيات"، مبيّنةً أنّ "أحدًا لا يعرف على وجه الدقّة كم عدد من سقطوا في تلك الحرب، وتوقّفت الأمم المتحدة عن إحصاء الموتى عام 2014، بعد تسجيل 400 ألف قتيل".
وذكرت في التقرير، أنّ "حدّة الصراع في سوريا تصاعدت بعد تدخّل روسيا دعمًا للرئيس السوري بشار الأسد عام 2015، ثمّ تدخّل تركيا بعد عام دفاعًا عن مصالحها على الجانب الآخر"، مركّزةً على أنّ "عدد القتلى ليس المؤشّر الوحيد الدّال في هذه المأساة السوريّة، فبحسب وكالة الأمم المتحدة للطفولة، يمكن الجزم بأنّ حوالي ستة آلاف طفل (بعضهم لم يتجاوز السابعة) حمل السلاح كمقاتل تمّ تجنيده".