اعتبر وزير الداخلية والبلديات السابق مروان شربل، في مقابلة تلفزيونية، أن حديث وزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال محمد فهمي عن الوضع الأمني في لبنان هو كلام واقعي، وعن حديثه أن البلد مكشوف، إعتبر أن هناك العديد من الدول تتواجد في لبنان، منها تركيا فرنسا أميركا إيران.
ولفت شربل الى أن "هناك عديد من الدول تساعدنا بالتنسيق بالمخابرات منها المخابرات المصرية، وإن تم اغتيال رؤساء الأحزاب، ومنهم من وصلتهم تحذيرات أمنية، قد نصل الى الإقتتال الداخلي، ونحن نريد ويجب ان نعرف الجهات التي تهدد وتخطط قبل وقوع أي مكروه"، وأضاف: "الذين قاموا بعملية كفتون كانوا ينوون القيام بعملية إغتيال لشخصية لبنانية، لكنها انتهت عند استشهاد 3 أشخاص من أبناء البلدة، ولم ينجحوا بمخططهم لإغتيال هدفهم".
وبالملف الحكومي، أعلن شربل أنه "لن نتفاجأ بتأليف الحكومة، والحكومة كان يمكن أن تتألف منذ رابع زيارة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلا أن اتصالا أتى وعطل التشكيل، وزادت العقد والشروط والشروط المضادة"، وسأل: "كيف أتى على بال الحريري أن يتكلم بالثلث المعطل؟ حيث فُرض ذلك بطريقة غير مباشرة، عن طريق الطلب بتأليف حكومة دون حزب الله دون نفوذ لرئيس الجمهورية، وهذه هي المشكلة".
وأعلن وزير الداخلية السابق أن "الرئيس عون لا يريد الثلث المعطل، وبالنهاية هو شريك بالتأليف، وأنا قلت لرئيس مجلس النواب نبيه بري أن ما يعطل تشكيل الحكومة هو الدستور اللبناني، أي بالفترة المفتوحة للتأليف"، مشددا على أنه "في الواقع لا مشكلة بوزارة الداخلية وقد يتفق الرئيس عون والحريري عليها بسرعة، وكذلك لا مشكلة بالإتفاق على حكومة من 18 وزيرا، وهذا الأمر حله سهل، لكن المشكلة تأتي من الذين لا يريدون للعهد أن يسير ويريدون عرقلة العهد، أي من هم ضد العهد بالسياسة والأحزاب، وهم من يطالب برحيل العهد، والمشكلة أيضا من ضغط الخارج".
وأكد شربل أن "هناك مشكلة كبيرة اليوم هي خارجية، الحريري لن يقبل تأليف الحكومة دون رضا السعودية، والتفاهم الأميركي الإيراني لذلك لا يضغط بالشكل المطلوب، فإيران أميركا هي العائق الأول، والسعودية هي العائق الثاني أمام تشكيل الحكومة".
وعن مسألة رفع الدعم، أوضح أنه "لن يتم رفع الدعم إلاّ بعد إعطاء 700 الف عائلة بطاقات تموينية وأرادوا وضع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في الواجهة وعلى مجلس النواب تسريع الخطوات لإقرار البطاقات".