اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أن "الإمارات قررت أن لا تدفع أموالا في لبنان، وهي أخذت قرارا أن لا تتعاطى بالشأن اللبناني على الإطلاق، وهم في لبنان وراء الموقف السعودي"، لافتا الى أنه "أنا لا أخجل بأي موقف، أنا حليف للمقاومة وسوريا، ولكنت أنا أولا وأخيرا مصالحي كلبناني ومصالح أهلنا هي مصالح عربية".
ولفت وهاب في حديث تلفزيوني، الى أنه " أنا حليف للمقاومة وسوريا ولدي صداقات عربية وطامح لأن يكون هناك حلف عربي يشمل سوريا والامارات ومصر والعراق والسعودية ومع منظومة أمن عربي لمواجهة الأزمة الراهنة وهذا الأمر بدأ أمرا واقعاً، هناك شيء سيحصل قريباً في الموقف العربي بشأن سوريا وأتمنى أن تبادر مصر بذلك، نحن ضمن الحد الأدنى من التضامن العربي لأن المنطقة ذاهبة الى تطورات جديدة في ظل الإدارة الأميركية الجديد لأنه سيكون لها تصر في التعامل مع إيران وتركيا و”إسرائيل” وليضرب العرب بيد من حديد بأن العرب موجودون، و الموضوع الإماراتي له علاقة بالموضوع السوري وليس بالموضوع اللبناني".
وشدد على أن "الحل يبدأ بأن نصبح مواطنين، نحن ذاهبون الى فرط الوضع كله بعد تحلل الدولة وانهيار القطاع المالي والمصرفي والقضائي والاقتصادي"، لافتا الى أن " المقعد الدرزي الثاني محسوم من حصة الوزير السابق طلال إرسلان وقد حسمنا الأمر مع حلفائنا ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لم يعترض على الأمر وموضوع الحكومة العشرينية محسوم مع حلفائنا".
وكشف وهاب أن "جنبلاط كان يفاوض للحصول على وزارة التربية، لكن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لا يريد الخارجية، فأعطاها لجنبلاط وربما الأخير اختار السفير اللبناني في روسيا شوقي بو نصار ولا أوافقهما الرأي لأن هناك أشخاص كفؤ أكثر وقد يحصل على الخارجية".
وأكد أن "لقاء إرسلان وجنبلاط لم يتطرأ الى موضوع الحكومة والوزير الدرزي الثاني لا تفاوض عليه مع أحد وهو أمر محسوم، والزيارة لها علاقة بالشق الأمني في الشويفات والبساتين وما حصل في كفرحيم هو خلاف فردي وليس سياسي وإطمأننت على الجريح وهو بخير".
واعتبر رئيس حزب التوحيد العربي أن "قبل جلاء الوضع في سوريا والمنطقة سنبقى على ما نحن عليه حتى لو شُكّلت الحكومة، فالفرنسي لم يأتِ بعد بموافقة أميركية لتشكيل الحكومة ولا يريد خسارة المسيحيين بالتنازل عن حقوق معينة لهم ولا يريد خسارة الحريري ولا يملك بعد تفويض دولي وإقليمي، فنحن ندفع ثمن التسوية الرئاسية عند صعودها ونزولها وكدت أن أقتل لأنني إنتقدت التسوية الرئاسية ونحن اليوم نتحمل ثمن إنفراطها".
وأعلن أن "هناك حملة على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بسبب التدقيق المالي الجنائي، وللأسف الجميع عمل على تطيير الجمهورية"، مشيرا الى أن "قائد الجيش أطلق صرخة وجع بوجه كل السياسيين وليس فقط بوجه الرئيس عون الذي اختاره من بين مجموعة أسماء والذي هو رئيس مجلس الدفاع الأعلى ويستطيع أن يكون في اليرزة اليوم، وقائد الجيش تحدث عن تعبه من السلطة الحاكمة، فالجيش تعب من السياسة ولديه الحق في ذلك".
وحذر وهاب من أنه "نحن في الكارثة وسنصل الى قرار إقليمي دولي بإعادة ترتيب الوضع بعقد اجتماعي وبراعي معين لا أعرف مَن سيكون فرنسي أم سوري أم مصري أم غيره والقرار الدولي الإقليمي هو مَن يحدده"، معتبرا أن "ما سيحصل هو أن كل ميليشيا ستحمي منطقتها تحت ستار البلديات، وإذا توقف الدعم عن البنزين والمازوت سيرتفع الدولا الى أكثر من 30 ألف ليرة".
وأضاف: "الحركة الروسية تترجم بالوضع الإقليمي وبالتحديد الوضع السوري أكثر وزيارة وفد “حزب الله” الى روسيا هو لمناقشة الموضوع اللبناني ولكن حزب الله أخذ قراراً بعد الاصطدام لا بالرئيس عون ولا بالرئيس الحريري، وعلى الأخير البحث عن الحل هنا وليس في الخارج، ولتنازلات من الرئيس عون والحريري للحصول على صدمة إيجابية في الحكومة وأتمنى منهما الإستماع الى وجع الناس".